موغابي وجائزة كونفوشيوس

حمزة .م
26 أكتوير 2015

عادت جائزة «كونفوشيوس للسلام»، لرئيس زيمبابوي، روبرت موغابي (91سنة). واختير من ضمن 9 مرشحين، منهم الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة كوريا الجنوبية ورجل الأعمال الأمريكي بيل غيتس.
الجائزة تعتبر النسخة الصينية لجائزة نوبل للسلام، منحت لموغابي، نظير «قيادته الوطنية وخدمته للقومية الإفريقية»، حسب توضيح اللجنة المشرفة، معتبرة بذلك أن عميد الرؤساء الأفارقة، رجل السلام العالمي لهذه السنة.
تتويج موغابي، أحدث انقساما في الرأي العام الدولي فهناك من أكد أحقيته بها، وهناك من انتقد الخيار، بحجة أنه ديكتاتور تربع على الحكم طيلة 35 سنة، وطارد معارضيه ولم ينجح في النهوض باقتصاد بلاده، وهذا رأي الدول الغربية الرأسمالية التي يرفض موغابي بشدة إملاءاتها ومحاولاتها للتدخل في الشؤون الداخلية للقارة.
ومهما بلغت درجة الخلاف والاختلاف يسجل التاريخي السياسي للرئيس الزمبابوي عدم تورطه في حروب وأزمات، بل عمل جنبا إلى جنب مع القادة الأفارقة لإرساء السلام وتغليب الحلول السلمية في معالجة الأزمات.
ولم يفوت موغابي الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي، أي فرصة لتنبيه الدول الأعضاء في هذه الهيئة القارية إلى ضرورة التصدي للتدخلات الأجنبية، وامتلاك زمام المبادرة والتخلص من الدعم المالي الذي يقدمه هؤلاء الشركاء الأجانب لضمان استقلالية القرار السياسي.
وعمل على مواصلة تقديم الدعم اللازم لقضية الصحراء الغربية، حيث عين جواكيم شيسانو، رئيس موزمبيق السابق، مبعوثا خاصا للاتحاد الإفريقي للأقليم الذي يخضع جانب منه إلى الاحتلال المغربي وهذه مواقف وضعت في السجل الإيجابي لموغابي المعروف بالنزعة القومية واحترام الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لكل بلد وقارة والرافض لعولمة حقوق الإنسان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024