الانسداد..

جمال أوكيلي
15 جويلية 2015

مايجري في اليمن اليوم لايتطلب الموقف المتفرج الذي نسجله في الوقت الراهن كل شيء انهار والفراغ السياسي هو سيد الموقف، هدنة لمدة ٥ أيام ذهبت أدراج الرياح هي الفوضى العارمة بعينها ناهيك عن النقص الحاد في الخدمات.
هناك حلقات مترابطة في هذا المشهد العسكري.. المقاومة الشعبية والحوثيون، ونسي الجميع بأن هناك شعبا يدفع ثمن هذه المواجهات ولا أحد يتكلم عليه لاندري لماذا؟ حل محله عبد المالك الحوثي وعلي عبد الله صالح وهادي منصور وآخرون الذين يمثلون رموز صناعة الحدث في اليمن.
وانقلبت الصورة في بلد مهدم عن آخره لتعطى الأولوية لوقائع الحرب بعدن من اظهار معاناة شعب من نقص الأدوية وغيرها من المواد الحيوية في وضع مأساوي كهذا والذين يضربون كل شيء ونقصد أنصار الحوثي واتباع علي عبد الله صالح يتحملون المسؤولية كل المسؤولية في تدمير اليمن اسعيد وارجاعه إلى عهد القرون الوسطى وهذا من أجل الاستيلاء على السلطة وتولي مقاليد الحكم.. يستحيل في “فوضى السلاح” أن يعتقد البعض العودة إلى صدارة الأحداث لأن كل شيء دمره الحوثيون وجماعة علي عبد الله صالح لا مؤسسات ولا جيش لتسيير شؤون البلد.. هناك استراتيجية تحطيم الذات والقضاء على كل ماتبقي.
للأسف المجموعة الدولية لاتدرك هذه الأعباء بأن اليمن انهار كلية وتقف موقف المتفرج وكأن الأمر لايعنيها. ولت وجوهها نحو ما أسفرت عليه مفاوضات٥ + ١ حول النووي الإيراني.
 وسيزيد الأمر في نسيان اليمن من قبل المجموعة الدولية بعدما حصل الغرب على ما كان يريده من إيران طيلة هذه العشريات الصعبة. ونتساءل هنا هل تولي القوى الكبرى اهتمامها لهذا الملف في أقرب الآجال؟ ليس هناك أي مؤشر يوحي بأن هناك إرادة في هذا الاطار؟ بعدما تيقنوا بأن الوضع في هذا البلد لايحمل متاعب هذا الاقتتال الدائر بين الاخوة الأعداء، ولكن هناك عوامل أخرى كوجود القاعدة في نقاط الى جانب تنظيمات مسلحة تنشط هنا وهناك.. لذلك فالطائرات الأمريكية المسيرة عن بعد تلاحق هؤلاء في مناطق معروفة لكنها تتفادى أن تكون طرفا مباشرا في النزاع بين اليمنيين وهذا مايتضح في كل مرة.. وفي مقابل ذلك ترك الأمور تزداد تعقيدا إلى درجة لا يمكن وصفها.. فمن يراهن على استنزاف قدرات الآخر حتى يستسلم!؟

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024