إرهاب المستضعفين

س / ناصر
28 جوان 2015

آفة الإرهاب عالمية ولا تعرف الحدود فقد عرفتها أمريكا وأوروبا والجزائر من قبل، لكنها اقتصرت خلال السنوات الأخيرة وبشكل فضيع ببلدان عربية كان بعضها يعيش حياة عادية، إن لم نقل الرفاهية.
وقد تزامن هذا الإرهاب مع ما عرف بالثورات العربية ضد الأنظمة القائمة، حيث كانت الانتفاضات الشبانية والشعبية فأطيح بالبعض من رموز تلك الأنظمة وتحققت أهداف تلك الانتفاضات في تجسيد عملية التغيير لكن نحو الأسوأ سواء من ناحية الوضع الأمني أو الاقتصادي أو الاجتماعي سواء في ليبيا أو تونس أو سوريا أو العراق أو اليمن ومصر فالوضع بهذه الدول قبل التغيير كان أحسن بكثير مما هو عليه بعده.
الوضع الأمني بهذه الدول متدهور حيث قتل ببعضها المئات وببعض الدول الأخرى عشرات الآلاف من الأطفال والشيوخ والنساء والشباب والآلاف من اليتامى والمهجرين، ففي سوريا مثلا قتل أكثر من 200 كردي بمدينة عين العرب “كوباني” من قبل تنظيم داعش الإرهابي خلال ثلاثة أيام فقط، حيث باغت عناصر التنظيم سكان المدينة فجرا في هجوم مفاجيء متنكرين بلباس وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالفصائل المقاتلة من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى بمدينة كوباني.
ومن الناحية الاجتماعية فالفقر والمجاعة تمس الملايين من مواطني تلك الدول والنازحين، مثلما أكده مرصد حقوق الإنسان باليمن بالإضافة إلى الخراب الذي لحق بالبنى التحتية ومؤسساتها الحيوية.
والسؤال الذي يطرح بإلحاح هو كيف أصبح الإرهاب الجبان دولة؟، ويضرب في العديد من الدول وبهذه القوة لو لم يكن مدعما من جهات خارجية تريد إضعاف العرب لصالح إسرائيل بضرب العرب وقتل قادتهم كما فعلوا مع صدام والقذافي ويحاولون فعل ذلك مع الاسد وبتحريض وتأليب البعض على البعض الآخر فهل سيدرك العرب حجم المؤامرة؟

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024