فاز وزير الزراعة النيجيري «أكينومي أديسينا»، برئاسة البنك الإفريقي للتنمية وسيباشر مهامه، شهر سبتمبر المقبل، تاريخ نهاية عهدة دونالد كابيروكا الرواندي.
انتخاب أديسينا، حظي بتغطية إعلامية إفريقية ودولية واسعة، تبعتها في ذات الوقت إشادة معتبرة ممن يعرفونه وطريقة عمله، فيما لم يخف هو طموحه في تحقيق التنمية والاندماج الإفريقي الذي ينشده الأفارقة.
السبب الرئيسي للتفاؤل بنجاح أكينومي أديسينا، ينبع من كفاءة الرجل في القطاع الزراعي والتنمية الفلاحية، الذي يعد ميدان تخصصه الأكاديمي والمهني، في ظل حاجة القارة الماسة إلى ثورة خضراء لتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي.
وبحسب مصادر من البنك الإفريقي للتنمية، فإن الرئيس الجديد، حظي بدعم ومساندة غودلاك جوناثان رئيس نيجيريا المنتهية ولايته، الذي عيّنه وزيرا للزارعة في الحكومة وحقق نتائج جد قيمة. ويستدل آخرون على كفاءته، باحتفاظ محمد بوهاري به، لتنفيذ برنامجه في هذا القطاع.
المؤكد أن الميدان هو ما سيحكم على أديسينا، وليس الانطباعات الأولية الجيدة عنه، فالمرحلة الحالية المتميزة بالرغبة الملحة لجميع البلدان الإفريقية في التنمية، تجعل الحمل ثقيلا جدا على البنك ورئيسه، خاصة إذا ما علمنا أن الاتحاد الإفريقي سطر خطة نمو لخمسين سنة مقبلة.
فحصيلة البنك منذ إنشائه سنة 1967، لسيت في مستوى التطلعات، إذا ما علمنا أنه أنجز 4300 مشروع إلى غاية 2013، بقيمة 118.7 مليار دولار، ليس لها الأثر الواضح في الميدان، خاصة وأن المجاعة وسوء التغذية لازالت تهددان شعوبا واسعة في مختلف البلدان، ضف إلى ذلك أن اقتصاد الدول الإفريقية قائم على تصدير المواد الأولية واستهلاك كافة السلع من الخارج.
ستكون نجاعة أديسينا والبنك، بتمويل الاستثمارات التي تنهض بالإنتاج الزراعي والصناعي، والمساهمة في إنهاء التبعية الاقتصادية.
تحديات البنك ورئيســه
حمزة محصول
31
ماي
2015
شوهد:593 مرة