عرفت العلاقات الجزائرية القطرية تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة بفعل الإرادة المشتركة بين قيادتي البلدين اللذين يسعيان لبحث سبل الشراكة والتكامل الاقتصادي، لرفع مستويات النمو وحجز مكانة في الاقتصاد العالمي الذي لا يعترف إلا بالتكتلات والاحتكار والمعاملات التي لا تخدم اقتصاديات الجنوب.
وتملك الجزائر وقطر إمكانيات هائلة ليصبح البلدان قطبين اقتصاديين رائدين خاصة من خلال امتلاكهم لقدرات نفطية عملاقة حيث يستحوذان على اكثر من ٤٠ بالمائة من صادرات الغاز نحو مختلف دول العالم وهو ما من شأنه أن يجعله قوة ضغط كبيرة من خلال مراجعة الأسعار المتعلقة بعقود طويلة المدى والبحث عن عائدات جديدة لتعزيز التنمية.
ويبقى سعي الجزائر وقطر لخلق شراكة اقتصادية منتجة للثروة وموظفة لمناصب عمل دائمة مكسبا كبيرا للدولتين حيث سيمكن مصنع بلارة بجيجل لصناعة الحديد والصلب والمشاريع الأخرى التجارية والبيئية من تشجيع الشراكة العربية للتخلص تدريجيا من التبعية للمحروقات.
ويأتي التقارب الجزائري القطري منذ سنوات، رفع مستوى التقارب السياسي العلاقات الاقتصادية من خلال تمكين الجزائريين من مناصب عمل راقية في مجالات النفط والإعلام وهو ما انعكس إيجابا على مستويات أخرى ستفتح المجال لتمتين العلاقات الاقتصادية التي تبقى أهم محور في العلاقات بين الدول.
ومكن الاحترام المتبادل بين الدوحة والجزائر وتقارب وجهات النظر حول مختلف القضايا إلى الوصول إلى مراحل متقدمة من التنسيق من أجل دفع مصالح الأمة العربية إلى الأمام.
وتدخل زيارة امير دولة قطر إلى الجزائر في سياق الزيارات المكثفة التي يقوم بها مسؤولو البلدين منذ سنوات في إطار توسيع مجالات التشاور .
رفع مستوى التعاون الاقتصادي
حكيم/ب
06
جانفي
2013
شوهد:1339 مرة