كان شعار الاتحاد الإفريقي العام الماضي «الزراعة مستقبل القارة»، وعلى هامش القمة الأخيرة أختير «تمكين المرأة من المساهمة في تنمية إفريقيا» شعارا للسنة الجارية.
يتضح من خلال هذا كله، أن الدول الإفريقية تعطي أولوية قصوى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وسطرت إستراتيجية تنموية تمتد إلى 2063، بل ووقعت اتفاقية القرن مع الصين، لبناء مطارات دولية وخطوط ربط بالسكك الحديدية السريعة جدا بين بلدان القارة بمعايير عالمية، وفي آجال طويلة الأمد.
طموح الأفارقة في مستقبل مشرق تتقاسمه معها دول كبرى، كالولايات المتحدة، الصين، وبطبيعة الحال فرنسا ذات النفوذ المحجوز بحكم التاريخ الاستعماري، حيث جدد رئيسها فرنسوا هولاند طموحات بلاده في القمة الفرنسية الإفريقية المنعقدة الجمعة الماضي بباريس حين قال «إفريقيا مستقبل فرنسا».
وللأسف الشديد، أصبحت آفة الإرهاب، تقحم دوما في النقاشات والمنتديات المخصصة للأمم في إفريقيا، أو المتعلقة بالاقتصاد والمال والأعمال، بحجة أنها عائق أساسي يعترض طريق التنمية.
لكن ماذا لو تتحد الدول الإفريقية على موقف واحد، تمسك التنيمة بيد والحرب على الإرهاب بيد واحدة، فلا يحتاج الأمر إلى مفاضلة في الأولية، بل يحتاج الأفارقة إلى أمن وجداني ووضعية اقتصادية محترمة توفر القدر الأدنى من الكرامة الإنسانية، والحل كله يكمن في دفع الاستثمارات الإفريقية ـ الإفريقية وإعطاء الحركية التجارية المكانة التي تستحقها.
لقدت كانت اجتماعات رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الذي رافقوا الرؤساء الأفارقة إلى الجزائر، مبادرات في غاية الأهمية، ستبلغ قيمتها النهائية بالتجسيد الميداني وقطف الثمار. وتبقى بحاجة إلى لقاءات مماثلة بغض النظر عن التحدي الأمني فحتمية تفرض على كل دولة في كافة الظروف.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.