بالرغم من وجود أسماء لامعة ضمن المنتخب الوطني سبق لها وأن شاركت في العديد من المنافسات الدولية، إلا أنه من المنتظر أن تعرف تشكيلة “الخضر” تغييرات عديدة في الأشهر القادمة كون الناخب الوطني الحالي له نظرة حول أسلوب اللعب والعناصر التي بإمكانها أن تنفذ الاستراتيجية التكتيكية التي يحضرها .. وهذا شيء منطقي في كرة القدم على أعلى مستوى، أين يفضل التقني كسب “الأوراق” المناسبة التي تمكّنه من فرض أسلوب لعبه.
والكل يتذكّر أن الفريق الوطني الذي شارك في مونديال 2010 بقيادة المدرب سعدان تغيّر بنسبة كبيرة جدا في المونديال البرازيلي، كون الناخب الوطني السابق هاليلوزيتش رسم خطّة سمحت له تدريجيا بجلب اللاعبين القادرين على إعطاء الإضافة الضرورية للمنتخب الوطني .. والأمر الذي ساعد الناخب الوطني المذكور هو وجود لاعبين مميّزين في عدة مناصب في البطولات الأوروبية، إلى جانب إعطائه الثقة للاعبين محليين على غرار سليماني، جابو، بلكالام ... وشكّل فريقا قويا تمكّن به التأهل إلى الدور الثاني للمونديال.
وبالنسبة لغوركوف الأمور تختلف نوعا ما، كون الناخب الوطني الحالي لعب تصفيات ومنافسة كبيرة في مدة أقل من 6 أشهر، وكان من الضروري بالنسبة إليه عدم إجراء تغييرات على التشكيلة التي قد تؤثر على الانسجام وتعقّد من مهمته في تحضير المنافسات الرسمية.
لكن بعد كأس إفريقيا، فإن الباب مفتوح للطاقم الفني الحالي لوضع “الرتوشات” والتغييرات التي يراها ضرورية .. والبداية ستكون في محور الدفاع.
كما أن تغيير خطة اللعب تحتاج للاعبين معينين، أين لاحظنا أن وسط الميدان الذي كان يساعد لاعبي محور الدفاع قد ألغي في استراتيجية غوركوف بعدم استدعاء مهدي مصطفى وكذا تحويل مجاني إلى مدافع أوسط .. ويكون لاعب ترابزونسبور قد “تعوّد” على الطريقة السابقة، الأمر الذي جعله في “موقع” غير مناسب في بعض المقابلات التي سجل على الفريق الوطني أهداف في وضعيات تحتاج لوجود مدافع حقيقي للتصدي لها ..
المهم أن غوركوف، بخبرته الكبيرة في رسم الخطط التكتيكية يكون قد تفطّن لهذا الأمر من خلال تحليله المعمق لآداء أشباله في أول تجربة له في كأس إفريقيا.
مرحلة جديدة ...
حامد حمور
05
فيفري
2015
شوهد:525 مرة