عجيب أمر أنديتنا ومحيّر في نفس الوقت حول الطّريقة التي يتم بها الاعتماد على اللاعبين الأجانب، أين تشير الاحصائيات أنّ معظم العناصر التي تمّ جلبها في الصّائفة الماضية “سرحت” في الميركاتو الشتوي نظرا لمردودها الضعيف أو عدم تأقلمها مع ظروف المنافسة.
وبالتالي، فإنّ أسئلة كثيرة تبقى مطروحة حول الطّريقة التي تتّبع لجلب اللاعبين الأجانب في الوقت الذي نتحدّث عن الاحتراف الذي دخلناه منذ 5 سنوات.
فالهدف التّقني الذي سطّر في الأندية لا يضبط بطريقة احترافية تجعل المعنيين يتابعون اللاعبين لمدة محترمة، تجعلهم يأخذون فكرة واضحة حول امكانياتهم قبل استقدامهم، وإنما “يشترون” اللاعب من خلال قصاصات الجرائد وبعض الصور في “قرص” يتم تركيبها من طرف “مناجير” اللاعب المعني، والتي تقدّم لرؤساء الفرق الذين يتفاوضون معه لتحديد قيمة الصّفقة التي كثيرا ما تكون فاشلة إلى درجة كبيرة، كالذي حدث في فريق مولودية الجزائر التي جلبت 3 لاعبين أجانب في الميركاتو الصيفي، وغادروا كلّهم “العميد” في الشّتاء، وأصبح الفريق يتفاوض مع هؤلاء اللاعبين لإيجاد طريقة ترضي الطّرفين في هذا “الطّلاق” المبكّر.
فكل العارفين بخبايا كرة القدم الجزائرية يقترحون على هذه الأندية ضرورة الاستثمار في الفئات الشابة، وبتخصيص الأموال ومنح الثقة للاعبين الشبان الذين تكوّنوا في الفريق الذين بإمكانهم إعطاء الكثير للنادي في المستقبل القريب لأنّ مشكل التأقلم لن يطرح معهم.
والكل يتذكّر العمل الكبير الذي قام به المدرب الفرنسي كوربيس، الذي حوّل نظرة مسؤولي اتحاد العاصمة من جلب النّجوم إلى منح الثقة لشبان النادي، وهو الأمر الذي أعطى نتائج مذهلة بظهور “نجوم” ضمن “صغار النّادي”، وفتح الأبواب للعديد من اللاّعبين الذين ينتظرون الفرصة للبروز دون إحداث خلل في التّسيير التّقني للفريق.
خلل في التّسيير التّقني للأندية
15
جانفي
2015
شوهد:705 مرة