يحل الرئيس السنغالي ماكي صال، اليوم، بالجزائر، في زيارة دولة تدوم أربعة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتدخل زيارة صال، في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب، في ظل توفر العديد من الإمكانيات التي تدعم التعاون والتكامل في مختلف المجالات.
وتكتسي زيارة الرئيس ماكي صال، أهمية كبرى، بالنظر إلى الظرف الذي تجري فيه خاصة على مستوى العلاقات الدولية واتساع بؤر التوتر، وازدياد المد الإرهابي واتساع أخطاره داخل القارة السمراء التي تعرف العديد من المشاكل سيما في نيجيريا وليبيا ومالي والنيجر وغيرها من الدول التي تعرف ازدياد العنف بشكل ملفت للانتباه.
وسيكون الملف الاقتصادي محور اهتمام مسؤولي البلدين في ظل سعي السنغال للاستفادة من تجربة الجزائر، ومحاولة إيجاد اتفاقيات تفاهم للرفع من المبادلات التجارية، وتعريف رجال الأعمال على فرص الاستثمار في البلدين.
وسيكون للجانب السياسي، نصيب الأسد من المشاورات، حيث من المقرر أن يتطرق الجانبان إلى الأوضاع الأمنية في إفريقيا، في ظل توسع النشاط الإرهابي بمنطقة الساحل، وارتفاع حدة الإجرام في نيجيريا بعد قيام حركة بوكو حرام بالعديد من الأعمال الإرهابية آخرها كان حرق قرية يفوق عدد سكانها 100 ألف نسمة، حيث تم اكتشاف الكثير من الجثث المحروقة، كما أن عودة الأعمال الإرهابية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، سيكون له نصيب من المحادثات، ناهيك عن ملف مالي الذي تشارك فيه السنغال بوحدات قتالية مع قوات الأمم المتحدة.
وستقف الجزائر والسنغال على مدى تقدم ملف التسوية في ليبيا التي تعرف مساع حثيثة لجمع الإخوة الفرقاء من أجل إيجاد حل سياسي، وستكون فرصة للسنغال من أجل التعريف بالملف الليبي في غرب إفريقيا.
بالمقابل ستكون الزيارة فرصة لتعريف رجال الأعمال الجزائريين بفرص الاستثمار المتاحة في السنغال، على غرار الزراعة التي تشغل أكثر من 70 بالمائة من اليد العاملة السنغالية، وتمكنت داكار من تطوير قدراتها الإنتاجية في الأرز والعديد من المحاصيل الأخرى خاصة المحاصيل الموجهة للصناعة وباتت مصدرا هاما في دول غرب إفريقيا.
كما تصدر السنغال ـ التي وصل عدد سكانها إلى 9.5 مليون نسمة منهم 92 بالمائة مسلمين ـ الألومنيوم، وبعض المنتجات البترولية والأسماك، حيث تملك ساحلا غنيا جدا.
الجزائـر بوابـة إفريقيـا
حكيم/ب
10
جانفي
2015
شوهد:873 مرة