لم تعرف فترة توقف البطولة بالنسبة للأندية أخذ الوقت الكافي للتركيز على جلب اللاعبين في “ الميركاتو الشتوي “، وإنما مواجهة مشكل جديد دخل قاموس هذه الأندية والمتمثل في غياب اللاعبين عن حضور الحصص التدريبية أو عدم التنقل مع ناديهم إلى الخارج لإجراء التربص تحسبا لمرحلة العودة من الرابطة المحترفة الأولى ..
فالعديد من المدربين اشتكوا من غياب بعض اللاعبين لأسباب مجهولة معرضين فرقهم لتضييع الوقت في الاستعداد لما تبقى من المنافسة، في ظاهرة جديدة تعرفها “ بطولة النخبة “ ..
فبالرغم من دخولنا الاحتراف منذ 5 سنوات، إلا أن تصرف “ الهواة “ هو الذي يطبع هذه الأوضاع التي تؤثر على سمعة اللاعب والنادي وكرة القدم الجزائرية.. ففي الوقت الذي توضع فيه كل الإمكانيات بالنسبة لهؤلاء اللاعبين لتقديم أداء كبير فوق الميدان، فإنهم لا يعيرون أي اهتمام للعمل المخطط والذي لا يمكن أن يصل إلى المستوى في ظل هذه الغيابات المتكررة والأعذار التي يقدمها هؤلاء اللاعبين ..
وذكرت بعض المصادر أن مدربا لأحد أندية النخبة غادر حصة الاستئناف قبل بدايتها عندما لاحظ الغيابات العديدة الموجودة في التشكيلة ...
فالوضعية تدفع بالمدربين إلى اتخاذ إجراءات صارمة في مرحلة العودة، كون اللاعبين المعنيين بهذه المشكلة سوف يضيعون فترة تحضير مهمة للغاية مع المجموعة، ولا يمكنهم الوصول إلى نفس المستوى الذي يملكه زملاءهم الذين شاركوا في التربص من كل النواحي البدنية والتكتيكية والمعنوية .
فالاحتراف لا يتلخص في وضع الإمكانيات فقط دون الحرص على السير بصرامة كبيرة في العمل اليومي للاعبين وتقديم الأفضل ما لديهم فوق الميدان في التدريبات والمقابلات للوصول إلى مستوى يسمح لهؤلاء اللاعبين الوصول إلى درجة يطرق بفضلها أبواب المنتخب الوطني .
ظاهرة جديدة ...
حامد حمور
08
جانفي
2015
شوهد:500 مرة