أكد، أول أمس، أمين سر حركة فتح الفلسطينية أبو هشام بقصر الثقافة بالجزائر على ان فلسطين كانت وستبقى أقوى من الاحتلال والاستيطان والتهجير وستظل وطن الشهيد عرفات “ أبو عمار “ ودرويش وأبو جهاد وغيرهم من خيرة أبناء فلسطين ، هذا الشعب المعطاء المقاوم بشتى الاشكال حتى النصر والتحرير أو الاستشهاد.
فقد أدرك الفلسطينيون أن لا جدوى ترجى من مفاوضات عقيمة، حيث مضت عشرون عاما على مفاوضات السلام الفلسطينية / الاسرائيلية بعد توقيع اتفاقية أوسلو ولم يتمكن الفلسطينيون من الحصول على حقوقهم المشروعة في تقرير مصيرهم وإنهاء الاحتلال بأراضيهم.
تقدمت القيادة الفلسطينية بمشروع قرار إنهاء الاحتلال واقامة الدولة المستقلة أمام مجلس الأمن الدولي إلا ان اسرائيل اعتبرت ذلك بمثابة اعلان حرب واتخذت اجراءات تستهدف من خلالها تجويع الشعب الفلسطيني، وما كانت تفعل ذلك لو لم تكن تدرك بأن أمريكا تساندها وتحميها فقد سعت الادارة الامريكية الى محاولة اقناع الدول الاوروبية برفض القرار الفلسطيني بعدما فشلت في اقناع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي باستئناف المفاوضات المباشرة إلا ان محاولاتها باءت بالفشل لأن الدول المعترفة بدولة فلسطين 135 دولة من أصل 193 دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة، حيث لم تعد امريكا باسطة نفوذها على الهيئات الأممية كما كانت بداية نشأتها بل أصبحت بها دول تساند القضايا العادلة في العالم وترفض الاجراءات التي تتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية وعدم تمريرها عن طريق مجلس الأمن مثلما وقع مع القضية السورية أين استعملت روسيا والصين حق الفيتو ضد قرار أمريكا بالتدخل باسم الهيئات الأممية، غير أن جبروت أمريكا وحليفتها اسرائيل تستعمل دائما القوة حتى لو لم يوافقها المجتمع الدولي.
ورغم الاجراءات المتخذة ضد فلسطين، فإن شعبها مصر على مواصلة مسيرة النضال بكافة أشكاله لتحرير أرضه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة.
فلسطين أقوى من الاستيطان
س / ناصر
05
جانفي
2015
شوهد:480 مرة