نقطة تحوّل كبرى عرفتها الكرة الجزائرية من ناحية التأطير بعد تتويج وفاق سطيف بكأس رابطة الأبطال الافريقية .. ففي الوقت الذي تتهافت الأندية على المدربين الأجانب لدفع الفريق إلى الأمام من الناحية التقنية، ذهب رئيس “الكحلة” حسان حمّار عكس التيار عندما أعطى الثقة لابن الفريق خير الدين ماضوي .. الذي بالرغم من قلة خبرته مقارنة بالعديد من المدربين في الفرق القارية الكبرى .. إلا أن الجانب المعنوي كان له الدور البارز في تقديم الإضافة لممثلنا في المغامرة القارية.
الأمر أوقع رؤساء الأندية الأخرى في حيرة حقيقية من خلال التجارب “الفاشلة” التي خاضوها .. وأكثر من ذلك، فإن أوضاع معظم الأندية لا تعرف الاستقرار الفني بحكم أنها أصبحت تمر بفترة فراغ طويلة جراء الاعتماد على تقنيين ليس لهم الكفاءة المناسبة لتسيير الفرق.
فكرة القدم أصبحت حاليا تخضع لمقاييس ليست بنسبة كبيرة فنية بقدر ما هي تنظيمية و بسيكولوجية تسمح
لـ “الكوتش” بالعمل في محيط مناسب من خلال إرساء جو حماسي وعمل مريح مع اللاعبين والطاقمين الطبي والإداري. ويكون الانسجام بين كل هذه “الخطوط” المفتاح الرئيسي للوصول إلى النتائج .. يحدث ذلك إذا كانت رؤية المسيرين بعيدة المدى.
فمهما كانت الامكانيات الفنية التدريبية للمدرب وامتلاكه نجوما عديدة داخل هذا الفريق، فإذا لم يجد المحيط المناسب ويسير ضمن استراتيجية واضحة من حيث الأهداف، فإن الفشل سيكون النتيجة الحتمية لكل عمله .. والأمثلة عديدة في البطولة الوطنية.
«درس” الوفاق قد يغيّر أشياء في جانب التأطير الفني للأندية في الموسم القادم .. و هذا بالاعتماد على أبناء الفريق الذين لهم كفاءات في التدريب، إلى جانب متابعتهم لمختلف الدورات التكوينية التي ستأتي بثمارها دون أدنى شك ..
ماضوي .. الاستثناء ؟
25
ديسمبر
2014
شوهد:629 مرة