تعود القضية الفلسطينية إلى الجزائر من خلال زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي لبّى دعوة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ليؤكد مكانة بلادنا ودورها في مساندة ودعم القضية العادلة إلى الأبد ضد الصهاينة.
وتأتي زيارة رئيس السلطة الفلسطينية في ظل ظروف دولية وإقليمية صعبة تتميّز بالنفاق والانحياز الفاضح للكيان الصهيوني، ووضع عربي هش تميّزه الانقسامات والانشقاقات.
وبين محاولات إنصاف الفلسطينيين ونفاق العلاقات الدولية ولد بصيص أمل باعتراف الأوروبيين بالدولة الفلسطينية ورفع صفة الإرهاب عن حركة حماس، كما أن تبليغ الأمم المتحدة باللائحة العربية لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال وهو ما جعل الكيان الصهيوني يجري في اتجاه وقف هذه المساعي الفلسطينية التي تلقى تضامنا دوليا واسعا آخرها كان تصويت أكثر من 180 دولة لصالح حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وفي سياق متصل، تعتبر زيارة عباس للجزائر محطة لزيادة الدعم للقضية خاصة بعد أن منحت الجزائر أكثر من 25 مليون دولار لإعادة إعمار غزة التي تعرضت لاعتداء همجي وبربري من الكيان الصهيوني، خلّف آلاف القتلى وتدميرا واسعا للبنى التحتية، وجعل الشعب الفلسطيني في القطاع يعاني الأمرين.
وتعتبر الجزائر فلسطين قضيتها منذ المؤامرة التي تسببت فيها بريطانيا مع الجماعات الصهيونية وأرسلت الجزائر متطوعين للدفاع عن أولى وثاني الحرمين وكانت دائما سندا لكل مراحل الكفاح المسلح إلى غاية قبولها إعلان قيام الدولة الفلسطينية على أراضيها في نوفمبر 1988 بعد أن رفضت عديد الدول قبول طلب الرئيس الراحل ياسر عرفات بإعلان قيام الدولة الفلسطينية وهو ما جعل الكثيرين يعتبر أن ما حدث في الجزائر بعد 1988 بالضريبة على مواقفها تجاه القضية الفلسطينية.
الجزائر سند دائم لفلسطين
حكيم/ ب
20
ديسمبر
2014
شوهد:569 مرة