من حسن حظ الصحافة المكتوبة الجزائرية، أن جمهورها مسالم ويعرف ويلمّ ويعي كل ما يكتب في الصحافة الوطنية.
كثرت أخطاء بعض الصحافة الوطنية، خاصة في تعاملها مع رئيس الجمهورية، حيث نصبت نفسها رقيبا على المجتمع وقامت مؤخرا بنشر خبر نقلا عن مواقع إعلامية فرنسية مفاده، أن رئيس الجمهورية تنقل إلى باريس للقيام بفحوصات طبية، ليطل علينا الرئيس بوتفليقة في نشرة الثامنة وهو يستقبل سفيري مصر وإيران، لتقوم بعدها بعض الصحف بنشر خبر الاستقبال في آخر صفحاتها حتى لا تظهر فضيحتها التي قامت بها، حيث تنشر أخباراً من مواقع أجنبية دون أن تتأكد منها وكأن الهدف من عملها بيع أكبر قدر ممكن من النسخ دون إيلاء أهمية لأخلاقيات المهنة.
واقع بعض الصحافة في الجزائر يحتاج إلى تقييم يركز فيه على الموضوعية التي باتت مهضومة، وتطرح الكثير من التساؤلات حول مهنة الإعلام ومدى الاحترام.
لقد ابتعدت بعض العناوين الإعلامية عن أخلاقيات المهنة ونسيت رسالتها أمام ملذات الإشهار فبات بعضها مستعدا لحرق البلاد بأكملها من أجل أن يعيش هو فقط في رفاهية مع سجن الرأي العام وجعله يتنفس السلبية والسواد والانتقاد الذي يحبط المعنويات.
صحافة تبحث عن الإثارة فقط؟
حكيم. ب
18
ديسمبر
2014
شوهد:495 مرة