قضت شرائح واسعة من الشعب البوركينابي، ليلة بيضاء من الأحد إلى الاثنين، تنتظر وتترقب إسم الشخصية المدنية التي ستقود المرحلة الانتقالية للبلاد إلى غاية تنظيم الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2015.
وانتظر الجميع إلى غاية الرابعة صباحا من يوم أمس، ليتعرفوا على من وقع عليه الاختيار وبتوافق جميع الأطياف، العسكر، المعارضة السياسية، المجتمع المدني، رجال الدين والكنيسة الكاثوليكية، وأعلنوا ميشال كافاندو رئيسا انتقاليا.
كانت أغلب التوقعات تصبّ في أن بوركينافاسو، تخلصت من حكم عسكري انقلابي لتقع في يد قادة عسكريين يسعون لخلافة بليز كومباوري، لكن السلاسة والهدوء الذي ميّز تنسيقية المعارضة وتفتح المقدم إسحاق زيدا، الذي كلف من طرف قائد أركان الجيش بتولي المرحلة، سمح بالدخول في حوار مراطوني بـ»دار الشعب» لرمزية المكان، أفضى إلى إقرار ميثاق للمرحلة الانتقالية الذي يشمل تحديد أعضاء الحكومة بـ25 وزيرا ومميزات الشخصية السياسية التي ستترأس البلاد إلى غاية تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة.
لقد أصرّ الشعب على شخصية مدنية، تضع حجر الأساس لنظام حكم ديمقراطي.
ومهما تعددت الآراء حول الدبلوماسي كافاندو (72 عاما) الذي شغل منصب سفير بلاده لدى الأمم المتحدة ووزيرا للخارجية في عهد الرئيس سانكارا، إلا أن الهدف الأساسي تحقق. وسيرافق الجيش المرحلة ولن يكون طرفا فيها. كما رسخت المعارضة تقيلدا جديدا أبرز دورها وأهميتها في المراحل الحساسة التي تمر بها البلاد. أما المكسب الأكبر فقد تمثل في عدم الانحراف إلى طريق العنف والاقتتال، كما جرت عليه العادة في معظم التجارب.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
بوركينـافاســـو برئيس مــــدني
حمزة محصول
16
نوفمبر
2014
شوهد:562 مرة