تسارعت وتيرة تغيير المدربين بشكل مذهل في بحر الأسبوع الماضي في رقم قياسي جديد حطمته أندية الرابطة المحترفة الأولى، ليكون اللااستقرار عنوان مسار الفرق من الناحية الفنية .. هذه الحركة الكبيرة للمدربين قد تتواصل بشكل كبير في نهاية المرحلة الأولى أين أصبح المسيرون ينتظرون “ بفارغ الصبر “ أي توقف للمنافسة لمدة تفوق الأسبوع لإجراء التغيير على الطاقم الفني .. وقد مست هذه الظاهرة معظم الأندية وحتى التي تحقق نتائج جيدة من خلال طلب المدربين أنفسهم الاستقالة لأسباب تبقى مجهولة، كما حدث لمدرب مولودية العلمة الذي بالرغم من العمل المميّز الذي قام به إلا أنه فضل الذهاب من الفريق .
كما أن ظاهرة غريبة أخرى “ دخلت الميدان “ هي التغيير “ الميكانيكي” للفرق من طرف المدربين، أي أنه يشرف على فريق هذا الأسبوع ليجد نفسه في الأسبوع الموالي في فريق آخر .. الأمر الذي أثر وسيؤثر سلبا على اللاعبين وكذا الفرق، في الوقت الذي نتحدث عن الاحتراف في كرتنا بدون أن نجد تصرفات احترافية من طرف المعنيين أنفسهم بالتصرف كمحترفين .
وبالتالي، فإنه من الضروري تنظيم الأمور وإعطاء الظروف المناسبة للاعبين لكي يتطوروا في آدائهم كونهم لا يجدون الصيغة المثلى لتحقيق نتائج فنية على ضوء اللااستقرار من الناحية التقنية التي تفرض رؤية مختلفة بين المدربين الذين يتداولون على الفرق .. حتى أن فريقا “استهلك” الموسم الماضي عددا قياسيا من المدربين بنتائج هزيلة، وربما يعتبر أحسن مثال لهذه “ الوصفة “ غير المؤمّنة لنتائج كبيرة، والتي تشبه الجري وراء السراب ...
جري وراء .. السراب
حامد حمور
13
نوفمبر
2014
شوهد:559 مرة