تواصل الجزائر في رفع التحدي باحتضانها لواحدة من أكبر التظاهرات العالمية، حيث يؤكد المعرض الدولي للكتاب حضوره للمرة الـ19، ليضرب بذلك موعدا جديدا للجمهور الجزائري الذي أصبح ينتظره بشغف، وما الإقبال الكبير على قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، الذي يحتضن التظاهرة إلا دليل على مكانة المعرض التي بات يحتلها وسط القراء الجزائريين، وأيضا دور النشر المشاركة من مختلف دول العالم، والتي تتزايد عاما بعد عام، حيث تبرز المكانة التي أصبح يحتلها الصالون الدولي للكتاب في المحافل الدولية.
«سيلا” 2014 تأتي هاته السنة لتكشف عن جديد الساحة الثقافية العالمية، تأتي بـ200 ألف عنوان في مختلف التخصصات والمجالات لتضعها بين يدي القارئ الجزائري، الذي أصبح يجد ملاذه في ظل غياب شبه الكلي لمكتبات متخصصة تلبي نهم القارئ الفكري والعلمي والتربوي وحتى الترفيهي، بحيث أن المطالعة لا ترتبط بسن ولا بفئة معينة، وأصبح للمعرض جمهوره الذي يتزايد في كل سنة متجاوزا المليون زائر، هذا الأخير لا يجد أمامه الإصدارات وفقط، وإنما ستكون له فرصة الالتقاء بمثقفين ومفكرين وكتاب ضيوف الصالون، والقادمين من مختلف جهات العالم بهدف إثراء التظاهرة بندوات ولقاءات فكرية، تزيد من ثقافة الفرد وتمكنه من اكتشاف حقائق ومعلومات قد لا يجدها في الكتب.
فالصالون الدولي للكتاب هو مكسب للجزائر، التي استطاعت أن تعود إلى الواجهة الثقافية العالمية، بعد العشرية السوداء التي كابدتها، وأثرت بنسبة كبيرة على المشهد الثقافي في الجزائر، وفقدت بذلك ثقة المثقفين والفنانين في زيارة هذا البلد، غير أن الصالون أصبح واحدا من التظاهرات التي مكنت الجزائر من العودة إلى المحافل الدولية، وإحياء المشهد الثقافي الوطني، باحتضانها المستمر لهذه الفعالية، لتكون بذلك فضاء مفتوحا على مختلف الثقافات، وجسرا للتواصل بين الأدباء والكتاب والمثقفين والناشرين.
مكسب الجزائر
هدى بوعطيح
01
نوفمبر
2014
شوهد:560 مرة