لم يتم التوصل بعد لعلاج يقضي نهائيا على وباء الإيبولا، الذي حصد آلاف الأرواح ببلدان غرب إفريقيا، ولم يسلم منه حتى الأطباء المتطوعين الذي جاؤوا من أمريكا وأوروبا، وقدرت منظمة الصحة العالمية وفاة 4 آلاف شخص.
الظاهر أن الوباء لم يحظ بالقدر الكافي من الاهتمام، فالمجموعة الدولية صنفت ما يجري في الشرق الأوسط من مجازر وجرائم بشعة بطلها التنظيم الإرهابي المعروف باسم «داعش» على رأس قائمة المآسي البشرية التي يمر بها العالم حاليا، في وقت يتساقط ضحايا ايبولا الواحد تلو الآخر في أزيد من دولة إفريقية.
لقد نجح هذا الإيبولا في غلق الحدود والمطارات، وكاد أن يوقف بعض مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا وفكرت المغرب في تأجيل انطلاق الدورة الكروية، ووصل الأمر إلى إقرار حظر تجول لثلاثة أيام بسيراليون، قصد معاينة كافة المواطنين ومحاولة إسعاف من ينخر الفيروس أجسادهم.
وقدمت سيراليون بذلك أحدث طريقة لمواجهة المرض، فالحظر سمح بفحص 80 بالمائة من المواطنين ونظرا للنتائج الايجابية الناجمة عن ذلك، أعلن وزير الصحة بالبلد، أمس، عن إمكانية تمديد مدة مكوث المواطنين بمنازلهم لأيام آخر.
هذا ما يفعله ايبولا، أما ما تقوم به الدول لمواجهته فلا يتعدى تقديم الإحصائيات بشكل يومي، ورصد الحالات الجديدة ببلدان لم يدخلها بعد، فيما تتوصل بعد المخابر العالمية لإنتاج لقاح يقضي على المرض ويضعه في خانة الأمراض المعدية التقليدية التي تم ترويضها.
الأفارقة يموتون يوميا، والكارثة مسؤولية البشرية جمعاء، ومن الواجب القيام بحملة دولية فورية للإسعاف والمساعدة بدل الاهتمام بمآسي أقل أهمية وفتكا بالأرواح خاصة وأنها من تكالب مصالح الدول.
أوقفوا الإيبولا
حمزة محصول
12
أكتوير
2014
شوهد:652 مرة