إذا كانت النظرية النسبية لدى نيوتن تقول انه لكل فعل ردة فعل مساوٍ له في المقدار مضاد له في الاتجاه، كما أن الضغط يولد الانفجار فإن العدوان إن على مستوى الأفراد أو على مستوى الدول لايخلق إلا الكراهية والضغينة بين أفراد البشر.
ففي الوقت الذي يتحالف فيه المجتمع الدولي على مواجهة الارهاب الاعمى كونه يمارس على ضحايا ابرياء وعزل ،تأتي بعض الدول التي تدعي الحرية والديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان لتتجاوز هذه القيم النبيلة وتخترقها مستغلة في ذلك قوتها وجبروتها مايؤدي الى خلق ثقافة الإرهاب.
حسن روحاني حين اعتبر «الإرهاب ارثا من تصرفات الدول الكبرى التي استعمرت الدول الضعيفة وكانت سببا في تخلفها وهي اليوم تريد ان تبقى الوصاية عليها» ونراها تمارس الارهاب باسم محاربة الارهاب فلما اثارت مستشارة الرئيس بشار الأسد بثينة شعبان حفيظة الرئيس الامريكي باراك اوباما عندما حذرت عبر قناة «سي أن أن» من اختراق المجال الجوي السوري لضرب «داعش»، حيث قالت إن دمشق قد تسقط الطائرات الأمريكية لأنها أتت من دون اذن واعتدت على سيادة سوريا وهذا يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية.
إلا أن جواب الرئيس الأمريكي كان مباشرا من خلال مانقلته صحيفة «نيويورك تايمز» حيث رد على بثينة قائلا: إذا فكر الأسد وأمر قواته باطلاق النار على الطائرات الأمريكية التي تدخل المجال الجوي السوري فسندمر الدفاعات الجوية السورية عن آخرها وسيكون هذا أسهل لقواتنا من ضرب مواقع «داعش». فهل هذا التصرف يعتبر دفاعا عن السلم؟ أليس هذا هو قانون الغاب القوي يأكل الضعيف، كونه يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية. ولأن نية أمريكا ضرب سوريا حيث عبرت عن ذلك منذ اكثر من ثلاث سنوات الا ان الفيتو الروسي والصيني حال دون اصدار قرار من مجلس الامن فهاهي اليوم تحاول الاعتداء على سوريا خارج الاطار الاممي فهل يرضى المجتمع الدولي بما تقوم به أمريكا في العالم؟
منطق الغاب
سابع ناصر
14
سبتمبر
2014
شوهد:620 مرة