أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش أرنست»، الخميس، أن واشنطن تعمل بشكل مكثف مع الحكومة العراقية لمساعدتها على مواجهة الوضع الإنساني في العراق، ويعترف أرنست أنْ لا حلول عسكرية للمشاكل المعقدة القائمة في العراق والحل الوحيد هو حل سياسي عراقي، رافضا الحديث عن توجيه ضربات محتملة!!.
إن المتتبع للوضع السياسي الدولي يدرك تماما أن لأمريكا باعٌ كبير في كل ما يجري في العالم، جراء سياستها التسلطية كشرطي عالمي وتدخلها في كل بقعة باسم التعاون أو التبادل أو الاستثمار أو تقديم مساعدات، فهي تتدخل في أفغانستان وفي سوريا وليبيا ولبنان والأردن ومصر والعراق وكوريا وأوكرانيا والسعودية وفي كل بقعة ترى فيها مصلحة، لأن سياستها الخارجية قائمة على القوة والمصلحة ليس إلاّ، فقد اجتمع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الأول، مع مرشحي الرئاسة في أفغانستان عبد الله عبد الله ومنافسه أشرف عبد الغني أحمد زاي، بحسب مصادر إعلامية ليوم أمس، حثهم فيه على تشكيل حكومة وحدة وطنية، طبعا التي تحافظ على المصالح الأمريكية في المنطقة وتعلن لها الولاء.
ويمكننا أن نتساءل عن الوضع الكارثي الذي يعيشه العراق اليوم، والذي وصفه البيت الأبيض بالقريب من الكارثة الإنسانية، عمّن أوصله إلى الوضعية التي هو عليها اليوم؟ أوَلم يكن العراق قبل الغزو الأمريكي آمناً مستقراً؟ أوَليست أمريكا هي التي دمرته ودمرت بنيته التحتية واستعمرته ٨ سنوات، واغتالت علماءه وهي تساهم اليوم في تذبيح الفلسطينيين الغزّيين بالمال والسلاح؟، معتبرة ما يقوم به الكيان الصهيوني «دفاعاً عن النفس» وهو المستعمِر والمحتل لأرض فلسطين، ثم أليست أمريكا هي التي تدعم ما يسمى بالائتلاف السوري الذي هدم البلد، ثم من صنع ما يسمى بتنظيم «داعش» الذي أعلن الدولة الإسلامية والخلافة أوَليست أمريكا؟ وإلا بما نفسر هجوم هذا التنظيم على الأقليات الدينية والعرقية في العراق وسوريا ولبنان وليبيا دون أن يمس إسرائيل رغم مجازرها المرتكبة في غزة؟!
عن أي مساعدات يتحدثون؟
س/ ناصر
07
أوث
2014
شوهد:593 مرة