ستكون العيون مصوبة بشكل مركز نحو الثنائي صلاح وماني في نهائي اليوم بين مصر والسنغال، حيث شاءت الصدف أن يلتقي النجمان في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين بعدما ساهم كل واحد في نتائج فريقه الممتازة في “كان” الكاميرون.
وأكّدت المسيرة الجيدة للسنغال ومصر مدى أهمية “اللاعب المفتاح” في الفريق الذي بامكانه صنع الفارق وتغيير النتيجة، فرغم أن كرة القدم رياضة جماعية بامتياز، الا أن الفريق الذي يملك صانع ألعاب و«صاحب الحلول” لديه نسبة أكبر للتألق في منافسة على شكل دورة.
صلاح تألق في الأوقات المناسبة خلال مشوار مصر في الدورة، وأثبت بذكائه وامكانياته الفنية أنه مصدر خطر للفرق المنافسة، ووجد “الوصفة المناسبة” للفراعنة” في أصعب الحالات عندما قرر المدرب كيروش إعادته للمركز الذي يجيد فيه اللعب وتقديم “ الإضافة الفعّالة “ لفريقه، وآمال كبيرة معلقة عليه اليوم لكسب الرهان والتتويج باللقب القاري.
في الجهة المقابلة زميله في نادي ليفربول ساديو ماني الذي كان حقا “الدينامو” الحقيقي لمنتخب السينغال حيث أعطى للاعبي الفريق الكرات المناسبة التي مكّنتهم من التسجيل، الى جانب تسجيله لأهداف حاسمة، مؤكدا علو كعبه ومساهمته الكبيرة في وصول المنتخب السنغالي للمرة الثانية على التوالي الى نهائي كأس إفريقيا للأمم.
فالصراع سيكون على أشده بين صلاح وماني حول اللقب القاري الذي قد يكون الثامن للفراعنة والأول للسنغال..لكن قبل ذلك فإن “الفن الكروي” سيكون في مقدمة الحوار، وهذا النهائي سيكون من جهة أخرى بداية لمواجهة أخرى قادمة بين السنغال ومصر في الدور الفاصل للمونديال في مارس القادم..
لذلك يمكن القول أنّ “تنافس” صلاح وماني سيكون عنوان بداية السنة الحالية..فهل يتقاسمان “اللقب والتأهل” أم يأخذ واحد منهما كل شيء في المواجهات المباشرة...؟