«من أجل مكان في النهائي”..ذلك هو هدف الفرق الأربع التي تخوض منافسات المربع الذهبي لدورة الكاميرون..طموح كل منتخب هو تنشيط النهائي المقرر يوم الـ 6 فيفري بياوندي بعد مشوار ناجح إلى حد بعيد، ومرور كل “العقبات” بثبات كبير.
ويرى أغلب الاختصاصيّين أنّ الحظوظ ستكون متكافئة بالنظر للمردود الذي قدّمه كل منتخب باعتبارهم الأحسن لحد الأن في الدورة، وبلوغهم هذا الدور لدليل على قوتهم.
منتخب السينغال الذي نشّط نهائي الدورة الماضية أمام حامل اللقب المنتخب الجزائري، سيسعى لفرض منطقه وتنشيط نهائي ثان على التوالي لمحاولة كسب اللقب بقيادة مدربه أليو سيسيه، الذي كسب خبرة كبيرة كمدرب، وحافظ على “نسق” محترم للفريق السينغالي في جل المنافسات باعتبار “أسود التيرانغا” تأهلوا للدور الفاصل لتصفيات المونديال..
وفي الجهة المقابلة الفريق البوركينابي، الذي حجز مكانه مع “الأربع الكبار” في الدورة ببراعة، وبفردياته التي تصنع الفارق في كل مرة، ومن خلال الأداء الأخير أمام تونس وضع منتخب “الخيول” نفسه منافسا قويا، وهدفه تحقيق إنجاز تاريخي في المنافسة كونه يملك فريقا متكاملا بلاعبين مميّزين.
والمباراة الثانية ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات بين الكاميرون ومصر، حيث أنّ الفريق المستضيف للدورة “كشّر على أنيابه” في الدور الماضي، وسيطر بالطول والعرض على المباراة، منذرا المنافسين بـ “قوّته” الفردية والجماعية من خلال لعب “فعّال”، والاعتماد على الإمكانيات الفردية لمهاجميه.
وسوف يكون في الجهة المقابلة المنتخب المصري المنتشي بفوز كبير أمام نظيره المغربي، حيث أن “الفراعنة” في منحى تصاعدي، أكسبهم الكثير من الثقة بوجود لاعبين مهاريين وفعالين في نفس الوقت، وهما صلاح وتريزيغيه..وواقعية كيروش منحت مصر قوة حقيقية مع مرور جولات البطولة، الأمر الذي يعني أن المنتخب المصري سيدخل الدور نصف النهائي بمعنويات مرتفعة لبلوغ النهائي ..
الموعد لـ “الفرجة” والتنافس الذي سيبلغ ذروته، كون الرهان هو اللقاء النهائي....
