تنطلق، اليوم، منافسات الدور ثمن النهائي بنظام الإقصاء المباشر للمنهزم، الأمر الذي يعني أن الأمور ستكون مختلفة عن الدور الأول الذي تمنح الفرصة للمنتخبات للتدارك في حالة تسجيل بداية متعثرة .. ممّا يعطي دفعا آخر للعرس القاري الذي سيرتفع ضمنه نسق اللعب، وقد يبرز العديد من اللاعبين الذين لم يقدموا المردود الذي كان منتظرا منهم من أجل التموقع بشكل جيّد ومواصلة المغامرة مع منتخباتهم.
ويحدث هذا على ضوء بروز منتخبات لا تعتمد على نجوم بقدر ما تعتمد على “ القوة الجماعية “ والتي حقا أعطتها “ الأفضلية في مواصلة التميّز وربما إحداث المفاجأة أمام المنتخبات “ الكبيرة “.
ونذكر، في هذا المقام، منتخبات غينيا الاستوائية، جزر القمر وغامبيا التي أثبتت وجودها بفضل أداء مقنع ونتائج باهرة، خاصة وأنّ الجانب المعنوي سيساعد اللاعبين على فرض منطقهم.
في حين، خابت أمام فرق كانت مرشحة بقوة للعب الأدوار الأساسية وخرجت من الدور الأول على غرار الجزائر وغانا، حيث أنّ المردود لم يكن في المستوى .. ووجد كلا الفريقين صعوبات جمة خلال مقابلات الدور الأول.
وكل هذه الملاحظات تعني أنّ الكرة في القارة السمراء تسير إلى الأفضل على ضوء وجود منتخبات عديدة أصبحت تتنافس فيما بعضها، وما ضآلة النتائج الثقيلة لدليل آخر على العمل المنجز لدى العديد من المنتخبات.
كما أنّ دائرة “ المرشحين “ لنيل اللقب هذه المرة واسعة للغاية .. بالرغم من أنّ الباب بات مفتوحا كذلك “ لمفاجأة مدوية “ من منتخب لم يوضع بتاتا ضمن الدائرة المذكورة