خرج المنتخب الوطني من الدور الأول للمنافسة القارية بعد أداء متواضع مقارنة بالمقابلات السابقة حيث سجّل «خرجة» متعثرة سيبحث فيها الناخب الوطني جمال بلماضي بتمعّن عن الأشياء التي لم تكن في الموعد لإعادة القطار إلى السكة.
تحدث مثل هذه الأشياء في كرة القدم على المستوى العالمي
والأمثلة عديدة ويمكن الحديث هنا على أن «لكل جواد كبوة»، أين تسير الأمور عكس ما نتمناه حيث عمل اللاعبون والطاقم الفني على إظهار كل ما لديهم من إمكانيات في «دورة الكاميرون» التي دخلوها في ثوب المرشّح كونهم حاملي اللقب.
لا ننسى كل الأفراح التي صنعها هذا المنتخب الذي وصل إلى سلسلة تاريخية من المقابلات بدون هزيمة، بعد أن نال اللقب الإفريقي في عام 2019، بامتياز في القاهرة، صانعا أحلى صور الانتصارات.
و بالتالي، فإن التعثر هذه المرة لن يكون إلا نقطة صغيرة في مسيرة ذهبية التي سوف تستأنف بالشكل الذي ألفناه في الماضي القريب، خاصة وأن التحديات المقبلة كبيرة بداية من الدور الفاصل لتصفيات مونديال قطر التي نتعرف اليوم على منافس «الخضر» فيها من خلال عملية القرعة التي ستقام على هامش «العرس القاري».
بلماضي يعرف جيدا الكيفية التي سيعيد بها «بريق» النخبة الوطنية للسير نحو حجز مكان ضمن كبار العالم في الشتاء المقبل بقطر.
سيكون الوقت الذي يفصلنا عن الدور الفاصل موعدا حاسما بالنسبة للطاقم الفني لتحليل كل الأمور ووضع خطة العمل المناسبة من حيث اختيار اللاعبين والطريقة المثلى التي تجعل المنتخب الوطني في أفضل رواق لحضور المونديال المرتقب هذا العام.
فالخبرة المعتبرة التي يتميّز بها أغلب تعداد «الخضر» الذين قدّموا أفضل صورة لمسيرة المنتخب الوطني لأكثر من 3 سنوات بقيادة المدرب بلماضي سيكون في الموعد مجددا لصنع أفراح أخرى
وإسعاد الشعب الجزائري.