يتساءل الشارع الرياضي الجزائري عن التشكيلة التي سيدخل بها « الخضر»، مساء اليوم، في المباراة الأخيرة من الدور الأول لـ « كان الكاميرون» ، بالنظر للضبابية التي أحدثتها الأمور الفنية في المقابلتين الماضيتين، كوننا وقفنا عند تراجع أداء بعض اللاعبين لاسيما في خطي الوسط والهجوم .. وهو ما أحدث عدم الوصول إلى شباك المنافسين.
وبالتالي، من خلال القراءات التقنية في هذا الإطار، فإنّ الناخب الوطني قد لا يحدث تغييرات كبيرة على التشكيل الأساسي المعروف .. وإنّما التحويرات ستخص أكثر الخطة التي سيعتمدها لإعادة « الميكانيزمات» الأساسية التي « تقدّم « السلاسة المرجوة في حمل الخطر نحو مرمى الفريق المنافس.
فالتنظيم سوف يتركز على خط الوسط باحتمال عودة زروقي الذي سيكون بمثابة « المفتاح» الذي يجعل بقية لاعبي الوسط في أريحية ضمن التمركز فوق أرضية الميدان ومحو عدم التوازن الذي شاهدناه في مباراة غينيا الاستوائية.
دخول لاعب نادي توانتي الهولندي يوضح الرؤية أكثر لبن ناصر وفغولي في نقل الكرة بسرعة نحو الهجوم .. كون لاعبي الخط الأمامي لم تصلهم كرات كثيرة في المناسبات السابقة، من جهة، ومن جهة أخرى، كانت الوتيرة بطيئة للغاية.
كما أنّ هجوم الفريق الوطني عليه رفع التحدي وتوقيع على الأقل هدف للفوز بالمباراة وتجنّب الحسابات الكثيرة لبلوغ الدور القادم، لذلك، فإنّ خبرة محرز، بلايلي وإمكانية دخول سليماني كأساسي، ستمكّن المنتخب الوطني من تجاوز كوت ديفوار.
ويكون « الكوتش بلماضي « قد قام بتحليل كل الأمور التقنية التي لم تكن في المستوى خلال المقابلتين السابقتين .. والفعالية في إيجاد الحلول في الوقت المناسب سيعطي القوة المنتظرة للفريق الوطني .. الذي يسعى لتخطى هذه العقبة التي ستعطيه « شحنة « معنوية وفنية التي قد تسمح له السير وبلوغ أدوار متقدمة في المنافسة القارية.