نحو الانفراج...

حياة .ك
19 جانفي 2022

بدأت تنفرج بعض مشاكل الفلاحين من خلال إجراء رفع أسعار شراء الحبوب، أمر استحسنه الفلاحون بالرغم من انه كان مطلبا ملحا لسنوات، في انتظار ان تعرف انشغالاتهم الأخرى استجابة.
معالجة مشاكل الفلاحة وإعطاؤها الأولوية أمر في غاية الأهمية، إذ يعد هذا القطاع استراتيجيا بامتياز، فهو الذي يوفر الاحتياجات الأساسية للمواطنين من المواد الفلاحية الغذائية؛ بمعنى آخر هو ضمان الأمن الغذائي للبلد.
ما يؤكد هذا هو كميات الإنتاج التي حققتها الفلاحة وساهمت من خلالها في توفير احتياجات المواطنين من الخضر والفواكه خلال الجائحة، حيث كان القطاع المنتج الوحيد الذي لم يتوقف عن العمل، حيث استمر مهنيوه في خدمة الأرض بدون انقطاع بالرغم من المشاكل التي يواجهونها.
وبالرغم من أهمية الاستراتيجية للفلاحة ومزاياها في الأمدين المتوسط والبعيد، هناك نفور من قبل الشباب من العمل في الأرض، بينما يقومون بهذ العمل في الدول الأجنبية للحصول على دخل طيلة موسم جني الثمار مثلا.
إن قرار رفع سعر شراء الحبوب من الفلاحين، قد يساهم ولو بشكل قليل في إعادة الأمل لهذه المهنة الحيوية، ومن ثمة قطع الطريق بإجراءات صارمة أمام الوسطاء والسماسرة الذين يغتنون على حساب الفلاح المنتج، وبعدها لا يتوانون في استهداف جيب المواطن بأسعار ملتهبة تصنع مشهد أسواق الخضر والفواكه، في حين أنهم لم يبذلوا أي مجهود لتوفيرها، في انتظار ان يوقف مثل هذا الإجراء عجلة المضاربة والمنتفعين منها بلا جهد وعناء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024