حمّى الأسعار

حياة.ك
03 جانفي 2022

ما حكاية الأسعار التي تلتهب في كل مرة بدون أن نجد لها تبريرا منطقيا في الكثير من الأحيان؟ 

بدأنا السنة الجديدة بنقص كبير في زيت المائدة، ما ينذر بارتفاع جنوني لأسعار هذه المادة الأساسية، حسب ما أثبتته التجارب السابقة.

لا وجود لأسباب واضحة لغلاء أسعار المواد الأساسية. فزيت المائدة على سبيل المثال لا الحصر، مفقود في السوق، بالرغم من أننا لم نسمع عن نقص في الإنتاج أو تذبذب في شبكة التوزيع من تصريحات رسمية، لكن السكوت وعدم إعطاء تفسيرات يفتح الباب واسعا للتأويلات ويغذي الإشاعات والمضاربة. 

إنها الإشاعات التي تؤدي إلى شراء السلع وتخزينها، وفق سيناريو عشناه منذ بداية الجائحة والذي مصدره الخوف من الندرة. 

وللذين يقولون إن مصدر مثل هذه المخاوف قانون المالية، ويبدو أن هذا التفسير لا أساس له، بدليل أنه وعلى عكس الأعوام السابقة هذه لم ينص قانون المالية لسنة 2022 على التقشف، كما أن ميزانية الدولة حافظت على ما يعادل 17 مليار دولار من الإعانات الاجتماعية التي تشمل التعليم والصحة، والإسكان، والمساعدات المباشرة للأسر الفقيرة.

أعتقد انه لا بد من تقديم الحقائق للمواطنين بلغة يفهمونها، لأن المحرك الأساسي للمشكلات يكون في الغالب ناتجا عن الإشاعات المغذية للمضاربة التي تلهب الأسعار في كل مرة، ولا يوجد لحد الآن من يكبحها، بالرغم مما تخلفه من اضطرابات على الجانب الاجتماعي، وتستغل من قبل أطراف لنشر الفتن. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024