العام لا يعني السنة، العام دائما يرمز للخير، أما السنة فلها معنى غير ذلك، أي أنه تأتي معها المشاكل والصعوبات.
ذكرت هذا عن العام الجديد، لأنني أتمنى أن يعمّ فيه الخير والبركة وأن تستطيع بلادنا أن تحقق الإقلاع الاقتصادي.
هو عام حاسم بالنسبة للجزائر لتحريك المشاريع المعطلة وتحقيق مؤشرات إيجابية فيما يتعلق بمعدل البطالة الذي عاود الارتفاع وتحسين المستوى المعيشي بعد دخول إجراء رفع الأجور حيز التنفيذ والتمكن من زيادة الإنتاج والتصدير خارج قطاع النفط لتخفيض مستوى التضخم الخانق... حتى تتمكن من التموقع اقتصاديا على المستوى الإقليمي وتبلغ ما بلغته على المستوى الدبلوماسي من خلال وساطتها لحل أزمات دول الجوار، مالي وليبيا..
نتطلع ان تتحرك القطاعات التي لها من المؤهلات الطبيعية والبشرية، أقصد قطاع السياحة الذي ما يزال راكدا ولم يحقق بعد القفزة النوعية، بالرغم من المخططات التي وضعت والتحقيقات لأصحاب المشاريع الاستثمارية، ما يزال الجزائريين يفضلون وجهة السياحة الخارجية. كما ينتظر أن تبعث الصناعات التقليدية والحرف لتساعد في ترقية القطاع السياحي وتساعد على خلق النشاطات الحرفية التي تخلق مناصب الشغل... وإيلاء بالغ الاهتمام والدعم الكبير لقطاع الفلاحة، بالإضافة إلى الصناعة لما يمثله هذا القطاع من أهمية للنهوض بالاقتصاد الوطني وإخراجه من التبعية شبه المطلقة للمحروقات، التي إذا تحسنت أسعارها تمتلئ موارد الخزينة وتعم الأريحية وإن تهاوت نواجه الأزمة ونصبح عرضة للتقارير المغرضة.