العقار الفلاحي .. من جديد

حياة / ك
29 ديسمبر 2021

ما تزال مشكلة العقار الفلاحي مطروحة، كلما وضعت حلولا تصطدم بصخرة التطبيق والمتطلبات التي ما تزال تمارس من قبل الإدارة، شأنها في ذلك شأن العقار بصفة عامة وليس الفلاحي على وجه أخص، بالرغم من أن هذا الأخير له أهمية الإستراتيجية كونه يعتبر صمام أمان الاقتصاد الوطني، لأن الفلاحة هي التي تحقق الأمن الغذائي للبلد. الفلاحة تواجه لغاية اليوم، صعوبات أعاقتها لتكون رافدا من روافد الاقتصاد وبديلا حقيقيا للبترول الذي ما تزال التبعية إليه في المداخيل كاملة، في حين أن الأرض يمكن أن تحل محل المحروقات فيما يخص الموارد التي يمكن أن توفرها للخزينة العمومية، والأمثلة كثيرة عن دول لا تمتلك الثروات الباطنية كتلك التي تمتلكها، لكنها استطاعت أن تبني اقتصادا قويا من خلال الفلاحة أو الزراعة. بالرغم من السياسات والإصلاحات والمخططات، ما تزال إشكالية تنظيم العقار الفلاحي مطروحة وتشكل عقبة لبعث تنمية فلاحية مستدامة، والتي يرجعها الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين إلى القوانين المتعلقة بالعقار الفلاحي التي تحتاج - بحسب ما جاء فيه - إلى إعادة النظر فيها. هل يعني هذا أن هذه القوانين التي تعدل في كل مرة، لم تعد صالحة الآن، أو يعني أنها قد تكون مجحفة في حق الفلاحين الذين يستفيدون من الأرض عن طريق عقد الامتياز لانجاز أكبر عدد ممكن من المستثمرات الفلاحية تحقيقا للتنمية، أم هناك أمور أخرى؟ قد نحتاج إلى بيان من الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين الذي تم تجديد قيادته أخيرا، ليوضح لنا هذه المسألة أو الخلل الذي سجله في هذا التنظيم الذي يسير العقار الفلاحي منذ سنين .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024