كلام آخر

الوقاية خير..

م. كاديك
26 ديسمبر 2021

الارتفاع المذهل الذي تشهده بلادنا في عدد الإصابات بـ»كورونا»، فرض على السلطات العمومية تفعيل إجراءات حماية المواطنين والعمل على محاصرة أسباب الجائحة، غير أن التطبيق الصارم لهذه الإجراءات يقتضي وعي الجميع بالخطر المحدق، خاصة مع انتشار المتحور الجديد «أوميكرون» عبر كثير من مناطق العالم..
ويبدو واضحا أن الإجراءات ترمي إلى ضرورة تفادي توقيف النشاط الاقتصادي والتجاري وكذا الحجر الكلّي، وهذا يعتمد كليّا على مدى الالتزام بمقتضيات الوقاية والسلامة، وخاصة منها ارتداء الكمامة، والنظافة والتباعد الجسدي، وهذه أمور غير مكلفة، ينبغي أن تكون محفوظة لدى الجميع، مع الخبرة المكتسبة في التعامل مع الفيروس..
كنا استبشرنا خيرا حين بلغنا بأن المتحور الجديد ليس خطيرا إلى تلك الدّرجة، وأنّه يمكن أن يمنح المناعة للمصابين، غير أن قدراته على التحوّر إلى خمس عشرة نوعا جديدا، أمر مفزع للغاية.. وفي كل حال، فإن «كورونا» بمتحوراته كلها، ليس صعب المراس، ولا مستعص عن الانكفاء، إذ يكفي معه الالتزام بأسباب الوقاية، وهذا مطلب يقتضي الإحساس بالمسؤولية تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين، ولا شيء غير هذا..
يجب أن نعترف بأن التفشي الواسع للفيروس ببلادنا، كان له سبب مباشر وحيد، هو التهاون في التعامل مع الفيروس، أو التعامل معه على أنّه مجرد حلقة من مسلسل هوليودي، ثم التهاون في التلقيح رغما عن توفّره -بكل أنواعه - في كافة المستوصفات، بل إن حملات واسعة للتلقيح نظمت عبر كافة أنحاء الوطن، ولكن هناك من يركن إلى الإشاعات، ويستمع إلى الأكاذيب، ويرفض التلقيح..
ما زال الأمر في يدنا إلى حدّ الآن، والإجراءات التي تم تفعيلها، أمس، كافية جدا كي تجنبنا المأساة، ولم يبق سوى التحلي بروح المسؤولية، والالتزام بالتدابير كاملة غير منقوصة..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024