كلام آخر

قريبا من المواطن

م - كاديك
12 ديسمبر 2021

 اجتماع الحكومة يوم أمس، بولاية خنشلة، سابقة فريدة في تاريخ العمل الحكومي الجزائري، فهو يمنح الفرصة للقطاعات جميعا كي تحظى بالعناية ميدانيا، ويمنح القرارات أثرها المباشر على حياة المواطن..
ولا شكّ أنّ اجتماع أمس، وهو بتوجيه مباشر من الرئيس تبون، سيحقّق نتائج موضوعية ملموسة، خاصة وأنّه سيركّز على البرنامج التكميلي التنموي لفائدة الولاية، غير أنّ منافعه ستكون أوسع، وفوائده ستكون أشمل؛ ذلك لأنّ الولايات جميعها، ستبدأ في الإعداد لاجتماعات مماثلة، وهذه تقتضي كثيرا من الحرص على نجاحها، وكثيرا من الجهد للإعداد لها، ما يعني أنّ عجلة التنمية ستدور في الاتجاه الصّحيح هذه المرّة، ولن تخطئ ما تؤمل لصالح الوطن والمواطن..
واضح أيضا أنّ العمل الحكومي، وهو يترك أسوار القصر من خلفه، كي يكون قريبا من المواطن، وقريبا من آلامه قبل أحلامه، إنّما ينهج أسلوبا جديدا، ويؤسّس للفعالية في الميدان بكفاءة عالية، ما يسمح لكلّ الفاعلين في الجهاز التنفيذي كي يكونوا مطّلعين، على الدّوام، على مستجدّات العمل، فيقوّموا الخطأ ويسندوا الصواب، ويؤدّوا واجبهم على أكمل وجه..
فوق هذا، نعتقد أنّ اجتماع الحكومة خارج العاصمة، خطوة جبّارة على مسار تغيير الذّهنيات، وخلخلة الرّواسب التي جعلت كثيرين يعتقدون أنّ العمل نوع من الرّفاهية لا يتجاوز أخذ الصّور التذكارية، أو الانكفاء داخل مكتب وثير، بعيدا عن الناس..جاء اجتماع الحكومة بولاية خنشلة، ليقول صراحة إنّ عهد الركون إلى الدّعة قد انتهى، وأن المسؤولين جميعا يجب أن يشمّروا على أذرعهم كي يكونوا في مستوى طموح الجزائر الجديدة..
صراحة، لقد أثلج صدورنا خبر اجتماع الطاقم الحكومي خارج أسوار القصر، مع أنّه ليس مستغربا، فالرئيس تبون يحرص دائما على أن يكون قريبا من المواطن، متحدّثا بلغته بعيدا عن التّلاعب السياسوي، مستمعا لشكواه بعيدا عن التّصنّع والرّياء..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024