المتتبع اليوم لحال النكبة (النخبة) المغربية في مختلف القنوات الإذاعية والفضائيات التلفزيونية، يتجلى له بوضوح أنهم ليسوا بمحللين ولكنهم مجرد أبواق وبيادق لا يمكنهم الخروج عن الخط المرسوم لهم من قبل المخزن، همّهم الوحيد هو السب والشتم والطعن في جيرانهم من أجل إرضاء كبيرهم الذي علمهم السحر، كيف لا وقد باتوا ينامون ويستيقظون على مهاجمة الجزائر التي شكلت لهم فوبيا.
الغريب في الأمر، أن الجزائر أضحت في نظرهم العدو اللدود، في حين أن الكيان الصهيوني عدو الفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية أصبح صديقهم وحليفهم، فلا يتجرأون على الكلام بسوء عنه، بل أصبحوا يهاجمون أشراف الشعب المغربي الرافضين للتطبيع والخيانة مع هذا الكيان الغاصب.
ولعل ما يندى لهو الجبين، هو تبجحهم على مختلف القنوات التلفزيونية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، فكلما سئلوا عن مسألة التطبيع رأيتهم يسوقون تبريرات وتفسيرات مخزية من دون استحياء، فهناك من يربط التطبيع بتاريخية العلاقات بين الكيانين المحتلين، وهناك من يذهب الى أبعد من ذلك فيربطها بالجالية المغربية في الكيان الصهيوني والجالية اليهودية في مملكة الحشيش وكأنها ضرورة ملحة تقتضي بيع الشرف مع عدو الأمة العربية عموما، والفلسطينية على وجه الخصوص.
لقد بات نظام المخزن اليوم يسخر كل وسائله في جميع المجالات وعلى كافة المستويات، بما فيها أبواقه الإعلامية وبيادقه في مختلف القنوات التلفزيونية، في محاولة مفضوحة لتوجيه الرأي العام وإلهاء الشعب المغربي الشقيق وتغليطه بفكرة أن ما يقوم به نظام المخزن هو لمصلحته، كما يحاول عبثا استهداف الجزائر ومحاولة تسويد كل شيء عنها، وفي المقابل رسم صورة جميلة عن الصهاينة وان التطبيع معهم سيجعل من مملكة الزطلة جنة.. هذا هو حال بيادق المخزن اليوم.