كلام آخر

حملة «الأميار»!

أسامة إفراح
14 نوفمبر 2021

تبقّى أقلّ من أسبوعين على الانتخابات المحلية، التي جرت العادة على أن تستقطب عددا أكبر نسبيا من الناخبين والمهتمين، وذلك لأسباب شتى، منها طابعها الجواري وكون المترشحين أقرب ما يمكن من الناخبين.
ذات الطابع الجواري، يعطي التنافس بين المترشحين طعما آخر، ويجعله أكثر “احتداما” و«حرارة”، وقد تحسم معطيات عدّة “المعركة” لصالح هذا الطرف أو ذاك.
ولكن، ولنفس السبب، وهو قرب المحليات من الناس وواقعهم المعيش، فإنه لا يجب أن يتوقف دور هذه الانتخابات (وينطبق القول على غيرها) على مجرّد اختيار مجموعة من الأشخاص لشغل مجموعة من المقاعد والمناصب، بل يمكن أن تكون فرصة سانحة للسموّ بالخطاب السياسي، وإعادة الاعتبار لفكرة النضال، وانعاش الروح في دور المجتمع المدني، خصوصا على المستوى المحلي القاعدي.
بالمقابل، نسمع/ نقرأ تصريحات تنسب لرؤساء أحزاب، منها ما يدعو إلى زيادة عدد الولايات، ومنها ما يعنى بالسياسة الخارجية، ومحاربة الإمبريالية العالمية... ما العلاقة بين هذا الخطاب وانتخابات المجالس المحلية؟ وحدهم رؤساء هذه الأحزاب يملكون الإجابة... أو ربما لا...
لا نكشف سرّا بقولنا، إن الغرض الأول لأيّ مترشح هو الفوز، ولكن هذا لا يجب أن يعني السقوط في فخ الضحالة والتسطيح، وأمطار الخير الأخيرة وحدها قد تكون مادة دسمة لخطاب انتخابي واقعي وبنّاء، وهي التي كشفت وتكشف، كلما تهاطلت، عورات و«حُفر” السلطات المحلية، لتذهب “حملة” الأمطار بـ«حملة” الأميار... أما اختزال البرنامج الانتخابي في “قصعة” كسكسي، فمن شأنه أن يجعل الناس تنسى المترشح بمجرّد أن تفرغ من قصعته... أو ربما لا...

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024