نجحت 63 فتاة من المختطفات لدى التنظيم الإرهابي بوكو حرام من الفرار والعودة إلى ديارهن، بحسب ما ذكرته تقارير صحفية نيجيرية ودولية، أمس. وفي انتظار عودة البقية، يواصل الجيش النيجيري حربه على التنظيم والبحث عن مكامن اختبائه.
نجاة هؤلاء الرهينات دفعة واحد، يكشف حالة الارتباك التي يعيشها التنظيم بعدما أصبح هدفا للمجموعة الدولية وليس نيجيريا وحدها، كما كان عليه الحال في السنوات الأولى لنشأته كجماعة متطرفة تبيح دماء الأبرياء.
ورغم الصعوبة التي واجهتها السلطات النيجيرية وحتى الأمريكية في تعقب ومعرفة أماكن تواجد قادة بوكو حرام وعدد المجندين في صفوفه بشكل دقيق، إلا ذلك لا يعد من الأهمية القصوى بقدر ما يهم التنسيق الأمني بين الدول لتضييق الخناق عليه وقطع شبكات الدعم والإسناد والتواصل التي يمتلكها على الحدود، سواء مع النيجر أو التشاد أو الكاميرون.
لقد حققت جماعة بوكو حرام شهرة وهالة إعلامية غير مسبوقة، بعد قيامها باختطاف أزيد من 200 فتاة من ثانوية بمدينة شيبوك في 17 ماي الماضي، وتصدرت لأيام نشرات أخبار وسائل الإعلام وهي الغاية التي ترجوها كل التنظيمات الإرهابية وتضع ذلك هدفا أساسيا لكل عملية واعتداء تنفذه كي تثبت حضورها في المشهد. لذلك تستوجب عمليات مكافحتها والقضاء عليها، تجنيدا عملياتيا تقوده القوات الأمنية المختصة على الأرض وإعلاميا ويبين نهجها الخاطئ المخالف لقيم الإنسانية، فهزم بوكو حرام والقاعدة وكافة التنظيمات الإرهابية يتم على مستوى الوعي الجماعي للشعوب مع عدم إعطائها أكثر من القدر الذي تستحقه من أنجع طرق مجابهتم.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.