خلت جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها السابعة لسنة 2021 من الاسماء الجزائرية، عكس الطبعات السابقة التي كانت الجزائر ممثلة فيها على الاقل بفائز او بفائزين في مواضيعها الاربعة، سواء البحث والتقييم والنقد الروائي، الروايات العربية غير المنشورة والمنشورة ورواية الفتيان.
لم تسجل الطبعة السابعة لجائزة كتارا اية ردود محلية او وطنية ولم تتناولها وسائل الاعلام الرسمية والخاصة مكتوبة او مرئية، كما جرت عليه العادة في الطبعات السابقة، لا بالإشادة ولا بالنقد. ولعل السؤال الذي يتردد على الالسن ويحاكي نفسه، كيف غابت الاسماء الجزائرية من هذه الطبعة؟ هل لم تشارك؟ وهذا غير وارد - أم ان مواضيعها لم ترق الى مستوى الاشادة الابداعية وبالتالي خرجت صفر اليدين من قرارات لجان التحكيم وهذا احتمال قائم، لكن نقيضه قائم ايضا وبأكثر جدل، وهل يمكن ان تكون المشاركات الجزائرية في الميادين الاربعة كلها لا ترقى الى مستوى الظفر ولو بجائزة واحدة، انطلاقا من ان النص الجزائري لديه جمهوره الواسع من القرّاء وله سلطته الابداعية التي تمكنه من احتلال الصدارة الادبية على المشهد الابداعي العربي.
احتلت كل من مصر صدارة الترتيب بسبع جوائز في الفئات الاربع، متبوعة بكل من تونس برباعية، ثم المغرب بثلاثية، وتلتها دولة فلسطين بثنائية في فئة الروايات العربية المنشورة، تقاسمها كل من الروائيين فجر يعقوب والكاتب نادر منهل حاج عمر، فيما حظيت كل من سوريا، العراق، السعودية وقطر بجائزة واحدة لكل بلد.
غياب الاسماء الجزائرية من هذا التتويج العربي السنوي في الطبعة السابعة يطرح اكثر من تساؤل، خاصة مع عدد المشاركات الذي ارتفع مقارنة مع الطبعة السابقة ووصل الى 2321 مشارك، وهذا ما يؤكد ان حظوظ النص الجزائري كانت قوية، خاصة وان ابواب التتويج لبعض الأسماء السابقة قد فتح لهم باب الطريق وشهية الظفر ولو بجائزة في هذا الاستحقاق الابداعي السنوي.