تغيير كبير عرفته استراتيجية لعب المنتخبات المشاركة في المونديال البرازيلي، والتي أصبحت هجومية إلى درجة كبيرة من خلال الاحصائيات التي قدمت الدليل القاطع على هذه الوجهة الجديدة من مسار كرة القدم العالمية، أين يشارك كل اللاعبين في البناء الهجومي والكثير من المدافعين يصلون إلى تسجيل الأهداف .. عكس ما كنا نشاهده في السنوات الأخيرة التي طبعتها طريقة أن المهاجمين يشاركون في المجهود الدفاعي .
فهذا التحول أعطى للمقابلات نسبة كبيرة من الإثارة والوصول إلى منطقة الخطر بصفة مستمرة خلال المباراة من الطرفين، الأمر الذي جعل في نفس الوقت فئة أخرى من اللاعبين تتألق، وهي فئة حراس المرمى ...
فمن خلال المحاولات الهجومية المتكررة تكون للحارس عدة مناسبات للتألق ومحاولة الحفاظ على الشباك دون استقبال الهدف .. وبالتالي، فإننا رأينا العديد من التدخلات المميّزة للحراس الذين أصبحوا في نفس مرتبة الهدافين بالنظر للعدد الكبير من “ الكرات الساخنة “ التي تمكنوا من ردها وساهموا بشكل كبير في “ المهرجان الكروي” الذي يقدمه كأس العالم .. فالكل يتحدث عن المكسيكي اوتشووا، الجزائري مبولحي، الأمريكي تيم هوارد،الألماني نويير والنيجيري اينييما الذين كان لهم دور كبير في نتائج فرقهم وأكدوا مستواهم في هذا المونديال .
فكان من القليل جدا الحديث عن الحراس خلال الدورات السابقة، أين كان التركيز عن الهدافين بشكل كبير، لكن التحول الذي عرفته خطط اللعب جعل الحراس في الواجهة، بحكم المواجهة المستمرة للمهاجمين في المقابلات .. لتعود المقولة فيما يخص “ كرة القدم الكاملة “ التي كانت تعتمد من طرف الهولنديين في السبعينات وتحولت الآن إلى أسلوب عمل يتبع من طرف أغلب المنتخبات التي شاركت وتشارك حاليا في كأس العالم .
عين على المونديال
حراس المرمى يعودون إلى الواجهة ...
حامد حمور
03
جويلية
2014
شوهد:596 مرة