قبل أيام، أعلن الناخب الوطني الجزائري لكرة القدم جمال بلماضي عن قائمة اللاعبين المدعوين لمباراة النيجر، في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم - قطر 2022، لمنطقة أفريقيا. وقد حملت القائمة مفاجأة بالنسبة للعديد من متتبعي الخضر، تمثلت في إسقاط اسم لاعب نادي نيس الفرنسي «أندي ديلور» من حسابات الكوتش بلماضي، الشيء الذي طرح العديد من علامات الاستفهام، وراح الكثير من رواد التواصل الاجتماعي وبعض المحللين الرياضيين في منصات التواصل الاجتماعي والبلاتوهات، إلى الاستفسار عن سبب إبعاد المهاجم ديلورالذي يتواجد في أحسن أحواله مع ناديه الجديد.
وعلى الرغم من أن المسألة لا تحتاج الى كل هذا التهويل الأعلامي، لأنه مجرد إسقاط اسم لاعب من قائمة مدرب قد تكون بسبب خيارات فنية أو لاعتبارات أخرى سيكشف عنها المدرب لاحقا. إلا ان المسألة أثارت ضجة كبيرة، كيف لا ومعظم التحليلات والتفسيرات والآراء ذهبت في منحى التعاطف مع اللاعب أندي ديلور، بل إن هناك من ألقى اللوم على الكوتش بلماضي واتهمه «بالحقرة»، فقدمت العديد من التحليلات وطرحت الكثير من الاستفهامات وعلامات التعجب منها، أن اللاعب أندي ديلور لم يعطَ له الوقت الكافي لإبراز إمكاناته مع الخضر. وهناك من استغرب سبب إبعاد اللاعب في هذا الظرف بالذات، رغم انه يوجد في «فورمه» عالية مع ناديه والمنتخب يعاني في الهجوم بسبب كثر الإصابات!.
كعادته، وأثناء ندوته الصحفية، يوم الخميس، قبيل مباراة النيجر بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، خرج جمال بلماضي عن صمته وأزال اللبس عن ما سمي «بقضية استبعاد ديلور». وأوضح الناخب الوطني، أنه لم يظلم ديلور، أو أي لاعب آخر، وأن المسألة هي مسألة وطنية لا أكثر.
فاللاعب فضّل وقدم ناديه الفرنسي على المنتخب الوطني الجزائري، وبالتالي لما يتعلق الأمر بالوطن فهو خط أحمر ولا مجال للعاطفة.
وسرد بالماضي للجمهور الجزائري وبحضور الأسرة الإعلامية كل شيء وبالتفاصيل حول مسألة ديلور، وبالتالي بعث برسالة مشفّرة مفادها، لا مجال للتدخل في صلاحياتي مرة أخرى، فأنا أعي ما أفعل.