سلوكات في قفص الاتهام

التحايل على “الميزان” ..إلى متى؟

جمال أوكيلي.
29 جوان 2014

إعتادت وزارة التجارة عن طريق مصالح مختصة بإطلاق حملة لمراقبة أجهزة الميزان المستعملة من طرف البائعين بالتفصيل على مستوى الأسواق وحتى المحلات وهذا للتأكد من صلاحية هذه الآلات، وخضوعها للمقاييس الصارمة المتعارف عليها في هذا الشأن.. وإلا يتم حجزها.
إلا أنه يسجل غياب مثل هذه المبادرات خلال الفترات السابقة، مما فسح المجال واسعا أما المتحايلين للتصرف كما يحلوا لهم ، دون أي رقيب أو حسيب مستعملين موازين غير صالحة، لا تظهر الأرقام الإلكترونية في وضح النهار.
والأدهى والأمر هنا هو أن هؤلاء الباعة وصل بهم الأمر إلى السرقة في الميزان وهذا بتسجيل سعر مغاير للسعر الحقيقي الذي يجب الإستناد عليه، فبدلا من وضع ٢٥٠ دينار مثلا للكيلوغرام الواحد للدجاج يضغط على ٢٦٠ دينار أو ٢٧٠ دينار للأسف، وهلم جرا بالنسبة للمواد الأخرى ، وفي كثير من الأحيان يطلب البعض من التجار من المتسوقين عدم الإقتراب من طاولة فلان أو علان كونهم يسرقون في الميزان، ولا يترك أي فرصة لأي شخص بأن يطلع على ما تكشف عنه تلك الآلة. لأنه يبعده عن الأنظار ويضعه في زاوية معينة لا يراه إلا هو أي البائع.
والكثير من الموازين يتلاعب بها أصحابها إلى درجة لا يمكن تصورها خاصة إن كانت غير مرصّصة، مثل عدّادات سيارة الأجرة التي تشرف هيئة تقنية على قياساتها ولا يسمح التلاعب بها أبدا أو تركها في أيد للعبث بها كذلك من أجل حفنة من الدنانير.
وعليه فإنه المطلوب إعادة إطلاق حملة مراقبة أجهزة الميزان لمعرفة على الأقل ما يدور في السوق لأن هذا العتاد المستورد قد يكون مزيفا ،ليس هو المعروف كعلامة عالمية في هذا الإطار، فإلى متى كل هذه التلاعبات بالمستهلك.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024