بعد تجاوز نظام المخزن لكل مبادئ وقواعد حسن الجوار، وبعد صبر طويل على أعمال عدائية، كان لا بد من رد حازم وصارم من قبل الجزائر، حيث أطلقت هذه المرة رصاصة الرحمة على مملكة « أمير المؤمنين»، حيث أعلنت الجزائر على لسان وزير الخارجية رمطان لعمامرة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية وبالتالي انتهت اللعبة.
لقد طفح الكيل، ولم يعد هناك وقت لدى الجزائر لطلب توضيحات وشروحات أو تقديم تبريرات وتفسيرات من النظام المخزني عن سلوكات تصرفات الغدر تجاه بلد يحترم ويلتزم بآداب حسن الجوار مع جميع جيرانه.
كل شيء بات واضحا للعيان، لقد توالت سقطات هذا النظام البائس تجاه الجزائر في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد تطبيعه للعلاقات مع الكيان الصهيوني وهذا شأن يعنيهم، لكن السؤال هل يعقل أن تخصص دولة عربية تدعي العروبة وحسن الجوار أرضها لتكون منبرا للصهاينة للتهجم على بلد عربي جار؟ ..يا له من خزي وعار.
ومن سقطاته كذلك، الفعل المخزي الذي أقدم عليه مندوبه لدى الأمم المتحدة، لما قام بتوزيع عريضة على أعضاء من حركة عدم الانحياز يدعي فيها أن هناك قضية اسمها «استقلال الشعب القبائلي»، وهذا في محاولة منه للهروب إلى الأمام ومقارنة اللاّ مقارن، القضية الصحراوية، التي هي قضية أممية تخص تصفية استعمار، مع شيء لا يوجد إلا في مخيلة المخزن، وكل هذه السقطات تدخل في محاولة من مملكة الحشيش لضرب استقرار الجزائر ونسيجها الإجتماعي المتماسك، لكن في الواقع هذا النظام المخزني يصطاد في المياه العكرة، فوحدة الشعب الجزائري أكبر من أن يزعزعها محتل لشعب أعزل هو شعب الصحراء الغربية.
سقطات النظام المخزني وتربصاته بالجزائر كثيرة ولا تكفي هذه الأسطر لعدها، ويكفي ثبوت ضلوعه في تمويل حركة «الماك» الإرهابية وأنه كان وراء الحرائق التي شهدتها الجزائر مؤخرا... وبالتالي فقد انكشفت مؤامراته وسقطت جميع أحجاره بعد أن انتهت اللعبة.