كبار أوروبا خرجوا من الباب الضيق و تركوا المنافسة مبكرا ، و الأسئلة عديدة لم يتمكن أكبر الاختصاصيين الإجابة عليها إجابة مقنعة ، بعدما كانت كل التحاليل تصب في منحى أن النجوم هم الذين سيصنعون الفرجة و الأهداف ، و بالتالي النتائج .. لكن حدث العكس و خرجت إسبانيا بطلة العالم المدججة بأرمادة من نجوم الريال و البارصا .. و ودعت إيطاليا التي أرادت إعادة الأمجاد بوجود بالوتيلي و بوفون و بيرلو الذين يصنعون أفراح الأندية الإيطالية الكبيرة .. و انسحبت أنجلترا من بساط المنافسة من غير إقناع و كانت بعيدة كل البعد عن المستوى الحقيقي لكرة القدم في هذا البلد الذي لعب بعناصر لها من الإمكانيات و الخبرة على غرار روني وجيرارد و ستوريج .. و القائمة مازالت مفتوحة على مصراعيها للمنتخبات الأوروبية التي قد لا تستطيع مسايرة النسق الذي فرضته منتخبات أمريكا الجنوبية التي دائما تكون في الموعد عندما تقام المنافسة في قارتها ..
فرغم أن بعض الاختصاصيين لم يأخذوا بالاحصائيات التي تؤكد أن الفرق الاوروبية لم تنل أي لقب في أمريكا اللاتينية ، إلا أن الواقع مرة أخرى سار على منطق التجارب السابقة ، أين حققت منتخبات دول قارة أمريكا مسارا مذهلا بتألق كوستا ريكا والمكسيك والشيلي .. دون ذكر البرازيل و الأرجنتين اللذين يعدان من المرشحين للذهاب بعيدا .. في حين أن القارة العجوز تسعى لضمان أماكن متقدمة و تحقيق “ المفــــاجأة “ عن طريق كـــل من ألمانيا وهولندا اللذين حافظا على توازنهما ، رغم صعوبة المهمة .. فالكرة في تطور مستمر ، و الألقاب السابقة لا تعني أشياء كثيرة أمام العمل القاعدي الذي يقام في أغلب الدول التي تمكنت من تشكيل منتخبات قوية بإمكانها فرض طريقتها و تحدي “ كبارالكرة العالمية “ الذين لم يجدوا السهولة النسبية التي كانوا يلعبون بها في الماضي القريب ، لتكون كأس العالم بالبرازيل نقطة تحوّل كبيرة في علم كرة القدم العالمية .
