يتحدث أغلب الاختصاصيين، منذ أول أمس، عن التطور الكبير الذي عرفته الكرة الافريقية من خلال الآداء المميّز لكل من غانا ونيجيريا في نفس اليوم أمام كل من ألمانيا والبوسنة، أين أثبت ممثلو القارة السمراء أن التحكم في الآداء العالي أصبح اختصاصا إفريقيا من خلال لعب مباراة كاملة من الناحيتين البدنية والتكتيكية.
فبعد أن كانت الفرق الإفريقية تشارك في كأس العالم بدون طموحات كبيرة، تداركت الموقف وصارت تنافس المرشحين للمرور إلى الأدوار المتقدمة من المنافسة العالمية رقم واحد، من خلال الصرامة التكتيكية التي إكتسبها لاعبوها الذين يشاركون في الكؤوس الأوروبية باستمرار، قدّم لهم الإضافة التي كانت تنقص في المشاركات السابقة.
ومن جهة أخرى، فإن التجربة والاحتكاك مع الفرق العالمية الكبيرة، سمحت لكل من غانا ونيجيريا معرفة تسيير منافسة تجري على شكل دورة، أين يطفو مبدأ الحسابات في الأول. ونتذكر أن غانا كانت قريبة من الوصول إلى الدور نصف النهائي في دورة جنوب إفريقيا، وحاليا قدمت إلى البرازيل بنفس الطموح وبلاعبين ذوي خبرة في المنافسات الدولية الكبرى منذ الفئات الصغرى التي يتوجوا فيها بالألقاب العالمية، نفس الشيء بالنسبة لنيجيريا التي اعتمدت على سياسة تكوين منذ سنوات عديدة وتجني الثمار من خلال تمتع لاعبيها بالامكانيات الفنية والتجربة الكافية للمواعيد الكبرى.. ورؤية الصعوبة التي وجدها الفريق الألماني أمام غانا واحتفاله الكبير بتعديل النتيجة لتحول معتبر في المعادلة خلال السنوات الأخيرة، أين كان الفريق الألماني لا يجد صعوبات للتأهل إلى الدور الثاني، ما عدا عام 1982 عندما حقق المنتخب الجزائري الانجاز التاريخي الذي يبقى راسخا في أذهان كل الجزائريين.. وكان على زملاء روباش ـ آنذاك ـ لعب مقابلة اتفقا خلالها مع النمسا والتي تفيد الفريقين كما هو معلوم.
عين على المونديال
الكرة الافريقية تعود إلى الواجهة
حامد حمور
21
جوان
2014
شوهد:613 مرة