يعتبر لقاء اليوم مهما للفريق الوطني للغاية لدرجة أنه قد يفتح الأبواب لتأهل محتمل الى الدور الثاني من كأس العالم للمرة الأولى، منذ أول مشاركة للجزائر في كأس العالم قبل 32 سنة، حيث أنه في عام 1982 وبالرغم من الفوز في مقابلتين في الدور الأول على ألمانيا والشيلي إلا أن الخضر خرجوا من المنافسة لأسباب يعرفها كل المتتبعين بعد فضيحة ألمانيا والنمسا .. وبعد ذلك اتسمت مشاركات الجزائر في مناسبتين بعدم تسجيل أي فوز سواء في 1986 أو 2010 .. لذلك فإن كل الآمال معلقة على مباراة اليوم التي قد تعيد الأمل لكرة القدم الجزائرية في مهمة لعب الدور ثمن النهائي الذي يجعل الفريق الجزائري من ضمن أحسن المنتخبات الـ 16 عالميا، خاصة وأن المنافس بالرغم من القوة التي يمتلكها إلا انه ليس من بين الفرق المرشحة للعب الأدوار الأولى كالفريق البلجيكي مثلا .
فالفرصة مواتية لمحاولة الاقتراب من تحقيق الحلم، و لو أن حسابات كثيرة واردة خلال المرحلة الثالثة من المنافسة، لكن المهم بالنسبة لهذه الخرجة الثانية، فإن الغاية هي تجنب الخروج من المنافسة مبكرا و الأحسن من هذا العودة الى تحقيق الفوز في كأس العالم بعد الفوز المحقق في المشاركة الأولى مع لاعبين من الطراز العالي على غرار بلومي، ماجر وآخرين .
فالجانب البسيكولوجي مهم في مثل هذه المواعيد، ولابد من اللعب بدون عقدة و حسابات كثيرة، حيث رأينا ان الامكانيات الفنية بإمكانها فعل أشياء كثيرة في حالة التوفيق في التحضير البسيكولوجي و خير دليل على ذلك ان فريق كوستا ريكا بالرغم من أنه لا يملك نجوما عالمية، فإنه فاز على إيطاليا بالنتيجة والآداء و قد يبعدها من كأس العالم وهذا بعد ان كان قد فاجأ الاوروغواي، و بالتالي، فإننا ننتظر الكثير اليوم من الخضر للعودة الى محيط ملائم بإمكانيات الكرة الجزائرية وتحقيق الفوز مرة أخرى في مباراة لكأس العالم .
عين على المونديال
الفوز بعد 32 سنة .. ممكن
حامد حمور
20
جوان
2014
شوهد:612 مرة