أشياء عديدة ذكرتني بوجود بعض التشابه بين إنجاز المنتخب الوطني عام 82 وفوزه على ألمانيا في كأس العالم واستعداده اليوم لدخول المونديال البرازيلي، ذلك أن في الماضي كانت كل التحاليل تصب في أن زملاء برايتنر سوف يسحقون بلومي وماجر وعصاد بنتيجة ثقيلة بالنظر لمشاركتهم في أكبر الأندية الأوروبية ولهم مسيرة ذهبية كمنتخب .. ولحد اليوم ومنذ إجراء عملية القرعة ووجود المنتخب الجزائري في مجموعة الفريق البلجيكي، فإن كل المتتبعين يصبون في منطق الفوز للفريق البلجيكي في لعبة معروفة عالميا إنها بعيدة عن المنطق وليست علوما دقيقة، والأمثلة كثيرة وعديدة وحدثت في بداية هذا المونديال كتميّز كوستا ريكا على الأوروغواي .
وبالتالي، فإن قريشي مساعد الناخب الوطني عن موضوع عام 82، وهو الذي كان في الميدان قد زاد من فرضية عدم التصريح كثيرا والعمل في تركيز على الأشياء المهمة دون الكشف على كل الأوراق لمفاجأة المنافس يوم المباراة، خاصة وأن الضغط لن يكون بنفس الحجم الذي يحس به الفريق البلجيكي الذي عليه إظهار أحقيته بالمكانة التي يضعوه فيها كل المحللين والمتتبعين هنا بالبرازيل .
كما أن صدف التواريخ دخلت في هذا الموقع، أين كان إنجاز عام 82 يوم 16 جوان، وقد يكون الفوز على بلجيكا يوم 17 جوان ليبرهن الفريق الجزائري أنه فريق التحديات والمناسبات الكبرى خاصة وأنه مدعم معنويا بالكثير من الأشياء على غرار الجو السائد داخل التشكيلة، عدم وجود الإصابات، توفر كل إمكانيات التحضير إلى جانب مشاركته في مونديال يحتضنه بلد كرة القدم .. فهل يكتب فغولي، سوداني، بوقرة صفحة مشرقة أخرى لكرة القدم الجزائرية في البرازيل ؟.. ذلك ما سنعرفه مساء اليوم على أرضيه ملعب مينيراو ....
عين على المونديال
الأمور الجدية في الميدان ...
حامد حمور
15
جوان
2014
شوهد:703 مرة