ظهر جليا من خلال المقابلات الأولى للمونديال أن المستوى مرتفع للغاية وأن المنتخبات المرشحة قد تجد صعوبة لفرض وجودها في ظل العمل الكبير الذي قامت به مختلف الفرق الحاضرة هنا بالبرازيل والتي تملك لاعبين ينتمون الى أندية أوروبية كبيرة سمحت لهم باكتساب الاحترافية اللازمة في المناسبات الكبرى .. والدليل على ذلك أن كوستا ريكا تمكنت من الاطاحة بالأوروغواي الذي كان مرشحا لحجز مكانه بقوة في الدور الثاني أمام كل من إيطاليا وإنجلترا، لكن وضعيته تعقدت وكل الاحتمالات واردة في مجموعة الموت .. التي لم تكن كذلك في صالح إنجلترا التي خيبت الكثير بآدائها أما “الطليان” .. هؤلاء الذين يؤكدون دائما أنهم لحمة متماسكة في المنافسات التي تجري على شكل بطولة، أين تسير الاحصائيات أنهم دائما في الموعد ما عدا كأس العالم الماضية التي خرجوا منها في الدور الأول .
ومن جهة أخرى، ستلعب الظروف المناخية دورها في هذه الدورة، أين تكون منتخبات أمريكا الجنوبية في موقع مناسب للانتفاع بالظروف التي تعد في صالحهم، وهنا نعود أيضا للاحصائيات التي تصب في هذا المنحى، حيث لم يتمكن لحد الآن أي فريق أوروبي من الفوز بكأس العالم في أراضي جنوب أمريكا، رغم وصول البعض منهم الى المباراة النهائية مثل إيطاليا عام 1970 وألمانيا عام 1986، الأولى خسرت أمام البرازيل والثانية أمام الأرجنتين ودائما بالمكسيك.
وقد يكون لهذه المحطات التاريخية تأثير بسيكولوجي على لاعبي المنتخبات المعنية، ولو بنسبة قليلة في طريقة الاداء و الظروف المحيطة بالمنافسة، بالرغم من أننا سنجد في المربع الذهبي نسبة معتبرة من الفرق المرشحة لنيل كأس العالم على غرار البرازيل وإيطاليا والأرجنتين و ألمانيا كونها تملك الامكانيات والخبرة لتسيير منافسة من هذا الحجم على كل المستويات وليس مباراة واحدة، والأمثلة عديدة في تاريخ كأس العالم التي شاهدنا فيها الفرق التي تخطط على مدى كل المنافسة وبنفس القوة والعزيمة.
عين في المونديال
هل تحدث المنتخبات الإفريقية المفاجأة؟
حامد حمور
14
جوان
2014
شوهد:591 مرة