وقفة مع حواء

المرأة الحارس الأمين للمجتمع

فضيلة - ب.
02 جوان 2014

كثيرا ما تواجه العائلات الجزائرية أخطار التسمم الغذائي وضربات الشمس التي تلسع المصاب وغرق الأطفال وما إلى غير ذلك من الأخطار التي لا تأخذ في البداية في الحسبان، كلما حل فصل الصيف سواء في المنزل أو في مخيمات الاصطياف وكذا في الجبال حيث يفضل الكثيرون العودة إليها والاحتماء ببرودة الأشجار وقضاء العطلة لدى الأقارب، ونسمع كثيرا عن التسممات الغذائية التي تبدأ بألم صغير وتنتهي بوفاة المصاب، وعن غرق أخوين أو ثلاثة حتى تفقد الأسرة معظم أفرادها، لا نبالغ إذا قلنا أن الحل الوقائي بيد المرأة “الأم” على وجه الخصوص، فهي وحدها الحارس الأمين على المجتمع، بحدسها وتوجيهاتها وترتيباتها، فعملها التحسيسي يبدأ من المنزل وداخل المدرسة وفي صفوف الكشافة ومن موقع الجمعيات ومن النافذة الإعلامية، وما إلى غير ذلك من مواقع تواجد المرأة فيها بحيطة وحذر ووعي ضروري على أبعد حد.
ويمكن للمرأة أن تلعب دورها في حدود المحيط الذي تتجاذب معه الحديث، والنطاق الذي تتواجد به ويتجاوب معها، فنصائحها تجعل الفرد سواء كان صغيرا أو كبيرا ينتبه للوجبة التي يقتنيها وفحص تاريخ انتهاء صلاحية المعلبات، ويتجنب الأماكن الخطرة أو الممنوع بها السباحة، وخلاصة القول أن المرأة وحدها من تستطيع أن تكرس لثقافة جديدة نهضمها بتلقائية، ويتعلق الأمر بالثقافة الوقائية والتفكير قبل الإقدام على سلوك أو مغامرة، وتقدير مدى الخطورة ومكمن الضرر.
ولعلّ موسم الاصطياف بقدر ما هو فصل للراحة والاستجمام والترفيه عن النفس، عادة ما يتحول إلى مصدر للإزعاج أو التحسر، والمرأة وحدها قادرة على قلب الموازين وتأمين وحماية متعة الاصطياف والراحة، فهي من تشرف على الثقافة الاستجمامية بما في ذلك التربية الغذائية والنظافة البدنية خاصة لدى العودة من البحر، كما يمكنها أن تربيهم على القيلولة لتفادي الإصابة بضربات الشمس. وبخصوص العائلات المحدودة الدخل الكثير من أمهات الأمس من أبدعن في تحضير الواقي من الشمس  للأطفال وهو عبارة عن “سائل يمزج بين زيت الزيتون والليمون” أي “برونزاج طبيعي”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024