تفاقمت الأعباء الملقاة على عاتق الكاميرون في السنتين الأخيرتين، فإلى جانب المتاعب الاقتصادية الداخلية، تواجه مشكلة اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في إفريقيا الوسطى وطرق توريد الإمدادات الغذائية لهذه الدولة مع مراقبة مستمرة للحدود، إلى أن ظهرت مشكلة أكبر خطر على حدودها مع نيجيريا.
إلى وقت قريب، كانت الكاميرون في منأى عن اعتداءات جماعة بوكو حرام الإرهابية رغم أن خارطة انتشارها تمتد إلى الكيلومترات الأولى لحدودها الشرقية الشمالية، بل ونجحت في وساطتها العام الماضي للإفراج على العائلة الفرنسية التي اختطفها التنظيم وأعيدت لموطنها سالمة معافاة.
لكن حبل المهادنة انقطع مباشرة بعد قمة باريس المصغرة حول نيجيريا التي دعت إليها فرنسا لبحث سبل تحرير الفتيات المختطفات، ومحاربة الجماعة الإرهابية، أين قال الرئيس بول بيا وهو يجلس بجانب نظيره غودلوك جوناثان، «سنخوض حربا شاملة ضد جماعة بوكو حرام» وجاء الرد سريعا بهجوم مميت على القرى الحدودية، تلته عملية اختطاف لرجال دين، نقلت مصادر إعلامية خبر الإفراج عنهم أول أمس.
العبء الجديد إذا، هو انضمام البلاد إلى قائمة الدولة التي يتهددها الإرهاب، وباتت ثكناتها ومؤسساتها وحتى محطات نقل المسافرين والمراكز العمومية عرضة للاعتداءات الإرهابية والهجمات الانتحارية، وما على الحكومة الكاميرونية، سوى رفع حالة التأهب إلى أقصى الدرجات والاستعداد للتصدي لما تواجهه من مخاطر عبر مخططات أمنية داخلية وبالتنسيق مع دول الجوار، لتطويق هذا التنظيم ذو الشبكة الاخطوبوطية.
عبء جديد على الكاميرون
حمزة محصول
01
جوان
2014
شوهد:570 مرة