تنتظر الأسرة الثقافية الاستراتيجية التي ستكشف عنها الوافدة الجديدة إلى قصر الثقافة الوزيرة نادية شرابي، وهذا لمعرفة التوجهات العامة مع الأمل في إشراكهم في إثراء الخطة للوصول في الأخير إلى مشهد ثقافي في مستوى الجزائر ويخدم تطلعات المجتمع.
إنّ الوزيرة أمامها الكثير من الملفات، المتعلقة بالإنتاج الوطني وتشجيع النوعية للعودة إلى المحافل الدولية، واكتشاف مواهب نرتقي بها إلى العالمية في العديد من الفنون والمجالات.
لا ينكر أحد زيادة ميزانية الوزارة وإنجاز مئات المشاريع، واستحداث آلاف مناصب العمل في القطاع، ولكن إذا قارنا واقع الصناعات الثقافية في السبعينات والثمانينيات بما هو موجود اليوم، فالأكيد ومن باب قول الحقيقة ليس هناك مجال للمقارنة، والدليل هو التتويج الوحيد للجزائر في مهرجان “كان” في 1975 للأخضر حمينة عن فيلم “وقائع سنين الجمر”، فلماذا نجحنا بالأمس بأقل الإمكانيات ونعاني اليوم في ظل توفر الإمكانيات؟
الإجابة أعتقد أنّها في ردّ الاعتبار للثقافة والمثقّفين، وتطهيرها من السّاعين للثراء وتكوين الثروات على حساب الأفكار والإبداع.
إنّ الجرأة والصّراحة والحقيقة والتفكير في خدمة المجتمع رأسمال النّجاح، بينما إرضاء الرّداءة والخجل من المتطفّلين سيجعل كل الاستراتيجيات تنهار، وهو حال العديد من القطاعات وبعدها لن يفيد النّدم، لأنّ المشهد الثقافي هو الذي سيكون الخاسر، والتاريخ سيكون أكبر حكم على نجاح الثّقافة من فشلها.
كلمة العدد
ما جديد شرابي؟
حكيم ــ ب
17
ماي
2014
شوهد:576 مرة