كلّنا معنيّون..

حامد حمور
09 أكتوير 2020

 تابعت صورا مؤسفة بمواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، حول غياب النظافة في الأحياء، حيث أصبحت القمامة «سيدة الموقف» في ديكور مخزي تطرح في شأنه العديد من التساؤلات منذ سنوات..والأجوبة تبقى بعيدة عن مفاتيح إيجاد الحلول المناسبة.
أصبحت أحياؤنا غير نظيفة تماما بسبب تصرفات غير حضارية، جعلت المواطن في المقام الأول يعتني ببيته وفقط، على مقولة «تخطي داري»..بمعنى أن باقي المساحات لا تعنيه، وأضحت الأماكن المشتركة للعمارات، الساحات العمومية ومحيط الأسواق والشوارع كلها نقاط رمي القمامة..رغم وجود أماكن مخصصة لذلك.
فقد تغيّرت أمور كثيرة في طابع الاستهلاك اليومي للجزائري، الذي يقتني مشترياته في علب، أكياس، وقارورات بلاستيكية بشكل كبير..ما ضاعف حجم «الفضلات»..هذه الصيغة الجديدة في الاستهلاك لم يرافقها تغيير السلوك في كيفية حماية البيئة، واحترام النظافة التي تدخل في منطق «الصالح العام».
وبالرغم من مجهوداتها التي لا يمكن إخفاؤها، فإن مصالح النظافة تبقى عاجزة على مسايرة «الوتيرة السريعة» لتجميع القمامة، لاسيما في المدن الكبرى..
ولم تقدّم الحملات التحسيسية نتائج باهرة لتقليص حجم هذه القمامة، التي تزيد من خطر انتشار الأمراض، بسبب كثرتها وعدم وجود حلول سريعة لتقليص حجمها..فحتى احترام أوقات «رمي القمامة» لم يعد ضمن «أجندة» العديد من العائلات..مما يصعب من العملية بشكل أكبر.
كما أنّ اختيار هذه الأماكن لم يكن مدروسا في العديد من الأحياء ذلك أن «الحاويات» موجودة في مداخل تلك الأحياء، كأننا نستقبل كل واحد بـ «ورود» من نوع آخر..
وبالتالي، فإنّنا كلنا معنيّون بإيجاد حل، أو بالأحرى حلول لهذه المسألة المهمة والأساسية للحفاظ على بيئتنا..وهو ما يعني الحفاظ على صحتنا..

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024