تعمل السلطات المحلية على إنجاز سوق جواري في كل بلدية لتقريب المواطن من أسهل نقطة تسمح له باقتناء حاجاته من خضر وفواكه وحتى مواد غذائية ذات الاستهلاك الواسع.. وهذا في ظروف مواتية.. وبأسعار معقولة تخضع لمنطق العرض والطلب.
وتسعى جل البلديات على تحضير هذه الأسواق الجوارية في الوقت المناسب.. كونها تندرج في إطار برنامج واسع النطاق أعدته وزارة التجارة بالتعاون مع المصالح المعنية عبر الجماعات المحلية.. لتسوية حالات طارئة منها الانتشار الهائل للممارسة التجارية غير الشرعية عبر الأحياء.. وكثرة الشباب الذي ينشط في هذه المهنة دون وثائق رسمية تثبت ذلك.
لذلك سارعت هذه الجهات المسؤولة إلى إيجاد الإطار الملائم قصد إدماج هؤلاء الأشخاص في هذه المنظومة المتكاملة الرامية إلى تقنين هذا النشاط الموازي وحتى الآن هناك تقدم كبير في هذا الشأن خاصة بالنسبة للولايات التي بإمكانها العثور على عقار لبناء هذه الأسواق الجوارية بواسطة هياكل حديدية لـ “باتيمتال” وليس بالتشييد التقليدي الذي يأخذ وقت طويلا قد يؤثر على السياسة المتبعة.. ونقصد من ذلك التعجيل بإقامة هذه المساحات في زمن قياسي لصالح كل من يمارس هذ المهنة.. في حين أن هناك جهات لم تستفد من هذه البرامج كأحياء وسط المدن الكبرى التي مايزال قاطنوها يترددون على أسواق تعود إلى سنوات طويلة جدا.. غير لائقة بتاتا.. مكدسة بطاولات البيع.. مما يصعب الدخول إليها والخروج منها.. والعديد يتفادها نظرا لإنعدام حد أدنى من شروط التسويق ناهيك عن إنعدام النظافة وأماكن لتوقيف السيارات.
هي نفس الأسواق التي كانت موجودة في الستينات والسبعينات.. إلى يومنا هذا.. لم تخضع حتى للترميم هناك من هذه الأسواق من كانت متخصصة في الخضر والفواكه إلا أن هناك من حولها إلى بيع الملابس بالتفصيل والجملة أي قسموا السوق إلى جزأين كما هناك ممارسات لا تعد ولا تحصى.. غير أن تكثيف الأسواق الجوارية يؤدي حتما إلى تسوية هذا الملف بشكل نهائي.. شريطة أن تتواصل عملية المتابعة الميدانية والمراقبة المستمرة حول مدى تقدم أشغال الإنجاز.. وهذا لتفادي عودة النشاط الوزاري، وتثمين المخصصات المالية التي توصف بالهامة والمعتبرة وصلت إلى ملايير الدينارات.. عبر كامل بلديات الوطن.. وهناك من سجلت تقدما ملحوظا وملموسا ينتطر في كل وقت أن تسلم إلى أصحابها وهناك من مازالت في طور الإنجاز.. وبالتوازي مع ذلك فإن الشباب سيستفيد من هذه الهياكل في أقرب وقت للتخلص من مشكلة احتلال الطرقات والأرصفة.. وتوضيح حقيقة مفهوم السوق في توفير مناصب الشغل واستقرار الأسعار.
كلمة العدد
مشاريع لفائدة الشباب
جمال أوكيلي
11
ماي
2014
شوهد:540 مرة