المواهب .. و رؤية التقنيين؟

قد تتوسع دائرة اللاعبين المحليين الذين سيلتحقون بالأندية الأوروبية المحترفة في الميركاتو الصيفي بالنظر للاهتمام الكبير الذي أبداه بعض المدربين الذين أعجبوا بإمكانيات لاعبينا الذين أصبحوا مطلوبين بقوة في السنوات الأخيرة بعد أن منحت لهم الثقة في الفريق الوطني على الخصوص .
فبالرغم من أن أغلب المتتبعين يتفقون على أن مستوى البطولة الوطنية في تدني مستمر ، إلا أن المواهب مازالت موجودة و تحتاج لمحيط معين و ثقة للبروز على أعلى مستوى .. و الدليل على ذلك أن العناصر التي دعمت صفوف أندية أوروبية كبيرة تألقت على غرار سليماني الذي أصبح  أساسيا في نادي عريق و هو سبورتينغ لشبونة و كذا سوداني الذي انضم الى دينامو زغراب بنجاح كبير .
و الغريب في الأمر أن بعض التقنيين تمسكوا برأي  أن الفريق الوطني لا يملك مهاجمين أقوياء في السنوات الماضية، في الوقت الذي كان هؤلاء اللاعبون ينتظرون الفرصة فقط والتي تسمح لهم بالظهور ، حتى أن الناخب الوطني الحالي لديه قائمة واسعة من المهاجمين الذين بإمكانهم حجز مكان في القائمة الرسمية و المشاركة في المونديال البرازيلي .
فالمهم في أية استراتيجية هو دراسة الأمور بدقة و عدم ترك الجزئيات التي كثيرا ما تحدث الفارق في النتيجة .. و بالتالي، فإن متابعة اللاعب بانتظام و معرفة الشيء الذي ينتظر منه في خطة معينة هو مفتاح النجاح .. الى جانب توفير المحيط المناسب للاعب الذي يجد ضالته و يقدم الشيء المنتظر منه .
و يمكن القول أن التقنيين الأكفاء كثيرا ما يكتشفون الامكانيات الحقيقية للاعب و يعملون على صقل موهبته بثقة كبيرة ، كما قام المدرب ألان كوربيس في اتحاد العاصمة مع اللاعب فرحات الذي سطع نجمه و قد يصبح محترفا الموسم القادم بمستقبل واعد ضمن المنتخب الوطني  .